وسط حضور متواضع أقام النادي الأدبي الثقافي بجدة أمسية شعرية بمناسبة اليوم العالمي للشعر يوم الأحد الماضي، وأحياها كل من حسن السبع، وعلي الأمير، وعبدالمحسن يوسف، وسعد الهمزاني وأدارها الأستاذ عبدالعزيز الشريف. وتفاوتت القصائد في مواضيعها وأساليبها ومدارسها، ولكن الغزل كان سيد الموقف. ثم قام مدير الأمسية بانتقاء المداخلات إذ طالب القاص فهد الخليوي بمداخلته التي عبر عنها الأخير بسعادة لحضور هذه الأمسية بعد انقطاع طويل عن أدبي جدة ليتناول وجبة دسمة شعرية على حد قوله. ثم تداخل الشاعر والناقد الدكتور يوسف العارف ليشيد بالأمسية والقصائد الملقاة، وذكر أن هذه الأمسية وهذا الجمال المقدم هو رد على من قالوا بأن الشعر بدأ يخفت صوته، ولكنه يعود بوجود هؤلاء الشعراء الكبار. وكما تداخل الناقد المعروف حسين محمد بافقيه وتساءل عن سر تحول الشاعر سعد الهمزاني من قصيدة النثر إلى الشعر العمودي المقفى على بحور الخليل والقصائد الطويلة واللغة الموغلة في القدم على حد تعبيره، كما وصف قصائد الشاعر عبدالمحسن يوسف بأنها زهراته، وناشده إصدار ديوانه الأول بعد هذه التجربة الطويلة، ونوّه عن قصيدة السبع التي تستحضر عدداً من شعراء من التراث العربي الطويل وتطرق إلى حضور الشاعر علي الأمير بعد غيابٍ عن النادي وعن قصائده الجميلة. وتداخل القاص عمرو العامري إذ قال إنه لن يتطرق إلى شعراء هذه الليلة وهم كبار، وتساءل كيف يتم الاحتفاء بالشعر بوجود أربعة شعراء، وقال: «كيف تتم هذه الأمسية بعدم وجود عدد من الشاعرات؟ ولماذا هذا الإقصاء؟» مشيراً إلى جمعية الثقافة والفنون وأنشطتها والحضور الكثيف في ملتقى «سين» الذي أقامته. وتداخلت إحدى الحاضرات ولم تذكر اسمها إذ أشارت إلى ما قاله العامري عن غياب الشاعرات في هذه الأمسية، وعزت قلة الحضور النسائي إلى كونه تعبيراً عن سخطهنّ لهذا الإقصاء. يذكر أن مدير الأمسية الأستاذ عبدالعزيز الشريف تحفظ على ما تفضل به القاص العامري. وقال رداً على المداخلة بأنه حاول الاتصال ب20 شاعرة، ولكنهن اعتذرن عن الحضور، ومن ثم تم قطع المداخلات بطريقة لم يحبذها بعض الحضور، وتم الاكتفاء بما تم من مداخلات لتختتم الأمسية بتكريم الشعراء.