نظم نادي جدة الأدبي ممثلا في ملتقى عبقر الشعري البارحة الأولى أمسية شعرية للاحتفال بيوم الشعر العالمي، وشارك في الأمسية كل من الشعراء حسن السبع، عبدالمحسن يوسف، علي الأمير، وسعد الهمزاني، وأدارها الشاعر عبدالعزيز الشريف. استهل الأمسية الشاعر علي الأمير بقصيدة «برزخ العشق»، وأعقبه الشاعر حسن السبع بقصيدة «في عشق غزية»، فيما ألقى عبدالمحسن يوسف ثلاثة نصوص هي «المليحة» و«وحيدا بين أغصان» و«انتظار»، بينما ألقى سعد الهمزاني قصيدة «سلمى». وأعرب الناقد حسين بافقيه في مداخلته عن سعادته بحضور الأمسية، معتبرا أن الهمزاني جنح في قصائده إلى الإمعان في الشعر القديم ومفرداته، بعد أن كانت دواوينه خالية من القصائد العمودية المطولة، وطالب الهمزاني بكشف سر هذا التحول. في السياق نفسه، رفض الشاعر يوسف العارف القول إن الشعر ولى زمانه وحلت مكانه الرواية، مؤكدا أن زمن الشعر لم ينته بعد، وطالب ببقاء الأمسية مفعمة بالقصائد دون مداخلات كلامية ليبقى للشعر رونقه وجماله مستشهدا بأن «الصمت في حرم الجمال جمال». من جهته، انتقد القاص عمرو العامري اكتفاء النادي بتنظيم هذه الأمسية التي يمكن أن تقام في أي يوم من أيام العام على حد قوله، واعتبر أن الأمسية لا تعبر عن يوم عالمي للشعر، خاصة وأن عدد الحضور لم يتجاوز ال200، ولم تهتم بإبداعات الشعراء الشباب، متمنيا أن يرى أكثر من عشرين شاعرا وشاعرة تحت مظلة النادي الأدبي بجدة الذي ساهم في إحياء مثل هذه المناسبات الأدبية، لكنه رأى أن النادي ضل طريقه في الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للشعر. وفي ختام الأمسية كرم نائب رئيس النادي الدكتور سعيد المالكي الشعراء المشاركين، وطالبهم بالاستمرار في العطاء ودوام التواصل مع النادي، كما سلم الجوائز والدروع التذكارية للشعراء المشاركين. من جهة أخرى، أطلق عضو الجمعية العمومية بنادي جدة الأدبي الدكتور يوسف بن حسن العارف مشروعا شعريا يقوم على جمع واستقبال القصائد الوطنية وإهدائها للوطن في يومه الوطني القادم. وأرسل العارف رسائل نصية إلى أكثر من ثمانين شاعرا وشاعرة من جميع مناطق المملكة يدعوهم فيها إلى المشاركة في مشروعه.