قالت مصادر سورية معارضة إن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أعاد الكتلة السابقة الممثلة لهيئة أركان «الجيش الحر» التي تضم 15 عضواً إلى هيئته العامة، في وقت جدد «الائتلاف» طلبه «تسريع» تسليح مقاتلي «الجيش الحر» لمحاربة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) والقوات النظامية. وجاء القرار بناء على طلب من رئيس هيئة الأركان العامة ل «الجيش السوري الحر» العميد عبد الإله البشير الذي طالب بإعادة الكتلة المذكورة واعتبارها «الممثل الشرعي لهيئة الأركان العامة للجيش السوري الحر» وذلك «ريثما يتم اعتماد ممثلين جدد للأركان». لكن البشير شدّد على «حل المجلس العسكري الأعلى والعمل على إعادة هيكلته من جديد». وأوضحت المصادر ل «الحياة» أن «إقالة الكتلة المذكورة جاءت نتيجة تصفية حسابات وتجاذبات بين الكتل المختلفة في الائتلاف، وعودة الكتلة نفسها كممثل لهيئة الأركان في الائتلاف هي الأمر الطبيعي واللازم». وكانت اجتماعات الهيئة السياسية في «الائتلاف» بدأت اول أمس لبحث عدد من الأمور بينها أسماء مرشحين لرئاسة الحكومة الموقتة. وأوضحت المصادر ان المناقشات تناولت تقدم تنظيم «الدولة الاسلامية» في عين العرب (كوباني) الكردية و «طرد الجيش السوري الحر قوات الأسد من تلّ الحارّة في محافظة درعا جنوب سورية، إضافة الى ملف الواقع الميداني في حلب (شمال) وحماة (وسط) ودير الزور (شمال شرق)». وكان «الائتلاف» طالب ب «تسريع عملية تسليح الجيش السوري الحر وتزويده بالأسلحة النوعية القادرة على تطوير أدائه في حربه ضدّ نظام الأسد وتنظيم «داعش»، من أجل منع ارتكاب مجازر محتملة بحق المدنيين في عين العرب وغيرها». الى ذلك، افاد بيان بأن الرئيس السابق ل «الائتلاف» احمد الجربا اكد خلال لقائه الجنرال جون آلن المبعوث الاميركي لمحاربة تنظيم «الدولة الاسلامية» في تركيا اول امس ان «ما تشهده سورية الآن هو حصاد الصمت الدولي والتراخي في استدراك الخطر الذي مثّله إجرام (الرئيس بشار) الأسد بحق الشعب السوري طيلة ثلاث سنوات، الأمر الذي حذرت منه المعارضة السورية مراراً وتكراراً، ومن خطر انحراف الثورة عن مسارها بعدما خذل المجتمع الدولي الشعب السوري وجعله يائساً من امكانية مساندته في اصعب محنة واجهها شعب في التاريخ الحديث»، داعياً الى «الوقوف في وجه الارهاب الذي يمارسه «داعش» والجماعات المرتبطة المشابهة له، اضافة الى ارهاب الأسد ومستجلباته وملاحظة الدور الإرهابي الكبير الذي لعبه ويلعبه «حزب الله» اللبناني من خلال غزوه الأراضي السورية بشعارات طائفية أيقظت الفتن وغذّت النزعات الارهابية، حيث إن الارهاب يغذي الارهاب». وأبلغ الجربا الجنرال آلن ان «المعارضة وثوار سورية على أعلى درجات الجاهزية للتعاون مع التحالف الدولي بما يضمن الخلاص للشعب السوري والحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة التراب السوري».