جلس خصما الصراع السوري وجهاً لوجه في مدينة مونترو السياحية في جنيف. تجاوز وزير الخارجية السوري وليد المعلم مدة الكلام المحددة، ولم ينصت للجرس الذي قرعه مرات عدة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمقاطعته. تجاوز المعلم المدة متحججاً انه قطع كل تلك المسافة في الطائرة ليتحدث عن سورية، طالباً دقائق زائدة للكلام، مستكملاً اتهاماته للدول المشاركة في المؤتمر بأنها "تحاول إعادة سورية إلى القرون الوسطى"، وأشار إلى "مسؤولية تلك الأنظمة عن سفك الدماء خلال ثلاث سنوات". ووسع المعلم دائرة تفسيراته في وصف الجرائم الحاصلة في سورية، التي "ترتكبها الفصائل المعارضة" على حد قوله، وتساءل عن مدى أهليتها لتحقيق حياة حرة ديموقراطية. وجدد المعلم اتهام حكومة أردوغان التركية لأنها سمحت ب"تدريب وتسليح الإرهابيين توريدهم إلى الداخل السوري". ودافع عن تدخل "حزب الله" العسكري في سورية، واصفاً ذلك بأنه مجرد "بضع عشرات من شباب مقاوم كانوا مع الجيش في بعض المناط". في المقابل التزم رئيس الائتلاف السوري لقوى المعارضة، أحمد الجربا بتوصيات المؤتمر، ولم يتجاوز الوقت المحدد له. بادئاً بقصة هاجر الفتاة السورية التي قتلت على يد جنود من الجيش السوري النظامي قبيل اندلاع الثورة السورية. وساوى الجربا بين من وصفهم ب"إرهابيي حزب الله" ومقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، معلناً أن "الشعب يواجه الإرهابين". واكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي، على هامش المؤتمر الدولي حول سورية، ان "الرئيس السوري بشار الاسد لن يرحل". وتناقل الناشطون السوريون صوراً التقطوها لشاشات التلفزة لقنوات عدة كانت تنقل وقائع اليوم الافتتاحي للمؤتمر. وأبرز ما تناقلوه صورة عن قناة "بي بي سي" التي أخطأت في تعريفها بوزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، فكتبت : "سيرغي لافروف، وزير الخارجية السورية". في حين كانت وسائل الإعلام السورية الرسمية، تنقل كلّ الكلمات، بما فيها كلمة رئيس الائتلاف، أحمد الجربا، مصحوبة بصور لجرائم ارهابية، في دلالة على تورط الائتلاف بها. وأطلقت القناة السورية تعريفاً للجربا أثناء كلمته: "الجربا المعروف بدعمه للإرهاب يتحدث عن معاناة الشعب السوري".