بقي مصير اللبناني من آل جعفر (حسين كامل جعفر) مجهولاً بعد مرور ثلاثة ايام على خطفه من جانب مجهولين في جرود بلدة عرسال الحدودية مع سورية، في وقت تراجعت عمليات الخطف التي قام بها مسلحون من آل جعفر كرد فعل، بحق أبناء عرسال. وبلغ العدد النهائي للمخطوفين من البلدة تسعة اشخاص. وكانت فعاليات عرسال اجتمعت في حضور رئيس البلدية علي الحجيري وجلس مخاتيرها ومشايخها وبحثوا وفق بيان صادر عنهم «المستجدات بعد عملية الخطف التي تعرض لها المواطن حسين كامل جعفر في جرود البلدة وما تلاها من ردود فعل مبالغ فيها ولا سيما إطلاق النار على سيارة إسعاف وجرح من فيها وخطف سائقها». وأكدوا «ان السلم الاهلي مسؤولية الجميع وهم أحرص الناس مع آل جعفر على الحفاظ عليه وتأكيد الروابط الاجتماعية والتاريخية القائمة بينهم كما هي سائدة في المنطقة بأكملها». واذ اكدوا «أن الخطف عمل مدان وإساءة لعرسال واستهدافاً لها بالدرجة الاولى»، لفتوا الى ان «عرسال أراض لبنانية وأهلها مواطنون لبنانيون يتمتعون بكامل حقوق المواطنية ومنها حق التنقل على كل الاراضي اللبنانية وحماية هذه الحقوق مسؤولية الدولة وعلى رأسها المؤسسات الامنية، لا سيما أن جميع المخطوفين من أبناء البلدة اختطفوا في مناطق انتشار الجيش اللبناني». وشددوا على «ان أهالي عرسال لا يؤمّنون غطاء للمخلّين بالأمن والمعتدين على الحريات الشخصية». وطالبوا «آل جعفر وأهالي المنطقة الكرام بالعمل على إطلاق سراح المخطوفين والمساعدة بما لديهم من معلومات وإيداعها لدى الاجهزة الامنية»، مجددين ابداء استعدادهم الكامل لمواصلة المساعدة حتى كشف مصير حسين كامل جعفر»، مطالبين «آل جعفر الكرام بتجنب الوقوع في مخططات الفتنة التي ربما تحاك لعرسال والمنطقة في شكل عام». وطالبوا «الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها بالتدخل وبشكل حاسم للمساعدة في إطلاق المخطوفين وإنزال أشد العقوبات بالمرتكبين». وأكد الحجيري ل «الحياة» ان بعد اذاعة البيان في مؤتمر صحافي، اصدرت عشيرة آل جعفر بياناً طلبت فيه من ابنائها «عدم التعدي على اهالي عرسال». وقال الحجيري: «نأمل بأن يلتزم الجميع بالبيان، وعلمنا انه جرى توقيف شاحنة لكن تركت لاحقاً ولم يجر التعدي على سائقها. ونحن في عرسال سنواصل البحث عن ابنهم المخطوف، وكلما وصلتنا معلومة عن احتمال وجوده في قرية سورية نتوجه اليها ونحن قادرون على اعادته بالقوة لو كنا نعرف مكانه».