شكر رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، معتبراً أنه «أعطى إلى الحكم أقصى ما يمكن أن يعطيه وكان تعاونه جيداً جداً، ونأمل أن نلتقي وإياه مرة أخرى بعد الانتخابات». وأكد في مؤتمر صحافي بعد اجتماع التكتل أمس، «إمكان التشريع في ظل الحكومة المستقيلة، وهناك إجماع على أن الحكومة المستقيلة لا تمنع عمل مجلس النواب لأنه السلطة الأولى، وهناك سوابق تاريخية واجتهادات شرعت فيها الحكومة اللبنانية». وانتقد الكلام عن أن «التكتل» هو الخاسر الأكبر، مشيراً إلى أن «الموقف عندنا أهم من عدد الوزراء وهذا من سماتنا القديمة، نحن ضحينا برئاسة الجمهورية من أجل مبادئ معينة». وجدد الإشارة إلى أن «قانون اللقاء الأرثوذكسي هو الوحيد الشرعي. وأناشد النواب المسيحيين بخاصة إنها الفرصة الوحيدة التي يمكن أن نؤمن فيها تمثيلاً صحيحاً للطوائف المسيحية وهذا حق نصت عليه المادة 24 من الدستور ووثيقة الطائف». وعن وجود أي شخص سني تجد قوى 8 آذار أنه قادر على التعاون معها وتشكيل حكومة، قال عون: «ليس هناك موانع، بل تجارب ناجحة وأخرى فاشلة، والمهم ألا نكرر التجارب الفاشلة. كل الحكومات خدمت مدة معينة. وكل حكومات العالم تستقيل لتشكل حكومة أخرى، في بلجيكا قد تبقى حكومة تصريف الأعمال سنتين». وعما إذا حسم عدم تسمية ميقاتي لترؤس حكومة جديدة، أجاب عون: «لم أحسم، لكن يبدو أنه (ميقاتي) أبدى رغبته بأنه يريد أن يرتاح، ولن يترشح على النيابة بينما هو رئيس حكومة. قال إنه يريد أن يفصل، وبما أنه سيترشح للنيابة فلن يستلم الحكومة المقبلة». وعن اشتراط «تيار المستقبل» على أي حكومة مقبلة إعادة تعيين اللواء أشرف ريفي، قال: «يمكن للمستقبل أن يشترط ما يريد، لكن المهم أن يسمع القسم القادر على التقرير. هناك الديموقراطية وإلى جانبها القوانين المرعية الإجراء. إذا أخذت الديموقراطية موقفاً يتعارض مع الدستور والقوانين فإنها تسقط». وعن موقفه من الأسماء المتداولة لرئاسة الحكومة المقبلة مثل الوزيرين السابقين بهيج طبارة وعدنان القصار، قال: «الأشجار التي تزهر باكراً لا تعقد»، معتبراً أن «الكلام لا يجب أن يكون الآن عن شكل الحكومة، نحن نريد أولاً قانون انتخابات ثم نبحث في الحكومة. الحكومة ليست مهمة لأن هناك استحقاقات مرتبطة بمهل معينة». وعما إذا سيشارك في جلسات الحوار التي يطالب بها البعض، أجاب: «ليس قبل أن أعرف ما موضوعه، لن أشارك إذا كان للبحث في قضية زيمبابوي. لكن أشارك إذا كان البحث في موضوع الانتخابات». واعتبر أن الوضع الحالي هادئ، وقال: «أكثر الأوقات هدوءاً في لبنان هو عندما لا تكون هناك حكومة». وعن شغل المعارضة السورية مقعد سورية في القمة العربية، قال: «ما اطلعت عليه من كلام معاذ الخطيب كان مقبولاً. النداءات التي وجهها وما تحدث عنه كان جيداً. ولا بأس من أن يتفاوضوا على أساس خطابه عن وقف القتال والتخاطب. في أول حديث لي على الإخبارية السورية قلت لهم أمامكم تجربة الحرب اللبنانية، ثم التقينا على طاولة المفاوضات ووجدنا الحل».