أنهى الناشرون العرب فعاليات مؤتمرهم الثاني في مدينة الإسكندرية 23-24 آذار (مارس) الذي حمل عنوان «تمكين المعرفة وتحديات الناشر العربي»، ونوقش فيه التحديات التي تواجه مهمة النشر بالعالم العربي وعقبات إنتاج وتوزيع وانتشار الكتاب وتأثيرها السلبي في حركة التأليف والكتابة والإبداع ، كما ناقشت بعض الجلسات حقوق المؤلف، والكتاب الرقمي والورقي، وآليات البيع عبر الإنترنت، وتطوير صناعة معارض الكتب العربية، وحقوق الملكية الفكرية، وحماية النشر من قرصنة الكتب، وإشكالات الترجمة، والمشكلات المتعلقة في هذا الشأن. وتحدث رئيس اتحاد الناشرين الدولي «وان إس تشي» عن القيود المفروضة على النشر والتوزيع، وكيف أنها تحد من استقلالية الكتاب، وكونها لا تتلاءم مع الوقت الذي نعيشه حالياً. مشيراً إلى أن الرقابة الرسمية من أهم العقبات في العالم العربي، وعلى رغم تفاؤله بتغيير يعقب ثورات الربيع العربي، إلا أنه لم يلمس أي تغيير لتحقيق الحرية في التعبير والنشر. فيما تحدث إبراهيم المعلم رئيس الناشرين العرب في كلمة ألقاها عن المخاطر التي تهدد النشر، ومنها: تفشي ظاهرة عدم احترام حقوق الملكية الفكرية، وتزوير الكتب، وتنافس أجهزة الرقابة في العالم العربي. مشيراً إلى الصناعات الإبداعية والصناعات ذات المحتوى الفكري اللتين تصلان في بعض الدول إلى 5 في المئة من الناتج القومي، و9 في المئة في البعض منها، ولكنهما تبلغان 0.5 في المئة في العالم العربي.