يُعقد في الرياض اليوم، مؤتمر الناشرين العرب الأول، الذي ينظمه اتحاد الناشرين العرب ومقره القاهرة، بالتعاون مع جمعية الناشرين السعوديين، تحت عنوان (مستقبل صناعة النشر في العالم العربي). وأوضح عبدالرحمن الهزاع وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي في مؤتمر صحافي عقد الأسبوع الماضي لهذه المناسبة، أن المؤتمر سيناقش عددا من المحاور، أهمها: “تسويق وتوزيع الكتاب في العالم العربي، حرية النشر في العالم العربي، معارض الكتب العربية ودورها في تطور صناعة النشر، نشر الكتاب المدرسي في العالم العربي، مشكلات الترجمة في العالم العربي، حماية حقوق الملكية الفكرية، النشر الإلكتروني، مستقبل صناعة النشر، العلاقة بين الناشر والمؤلف”. وبيّن، أن المؤتمر يستهدف أعضاء ومسؤولي اتحادات وجمعيات الناشرين في الدول العربية ومديري وأعضاء المكتبات العامة والجامعية والمتخصصة، إضافة إلى دور النشر العربية والأجنبية والمستثمرين والمهتمين من رجال الأعمال في قطاع النشر. وأوضح، أن المؤتمر الأول يهدف إلى أن تكون مهنة النشر صناعة مؤثرة، وأن يكون الكتاب من أهم اهتمامات المجتمعات والمؤسسات في العالم العربي من خلال تشخيص واقع النشر ومستقبله في العالم العربي والبحث في إزالة العوائق والأسباب التي تعوق قيام صناعة النشر في العالم العربي. وفي الجانب المتعلق بالترجمة، قال الهزاع: “لدينا قصور في الترجمة، ولو قارنا إنتاجنا الفكري والأدبي ومدى انتشاره على الرقعة الدولية فإنه يشكل نسبة ضيلة جدا”، مشيرا إلى وجود جهات في الوقت الحالي تعنى بهذا الجانب، على رأسها جائزة خادم الحرمين الشريفين للترجمة، كما تبنت وزارة الثقافة والإعلام ترجمة النتاج الفكري المحلي؛ لإيصاله إلى الجميع. ومن جانبه، قال أحمد الحمدان رئيس جمعية الناشرين العرب: إن حرية النشر في العالم العربي من المحاور المهمة التي سيناقشها المؤتمر”، مشيرا إلى أن الكتاب العربي يحتاج في بعض الدول العربية إلى تأشيرة دخول، حيث إن الكتاب دخوله أكثر تعقيدا من دخول الفرد. وبيَّن الحمدان، أن من بين جلسات المؤتمر جلسة خاصة يبحث فيها موضوع كيفية التعامل مع النشر في الإنترنت والكتاب الإلكتروني، مؤكدا عدم وجود تصادم بين الكتاب الرقمي والكتاب الورقي، بل إن الكتاب الرقمي هو داعم ومساند للكتاب الورقي. وأكد الحمدان، أن فكرة أول مؤتمر للناشرين العرب فكرة محلية تمت الموافقة عليها من قبل اتحاد الناشرين العرب خلال اجتماعهم الأخير بالإجماع، خاصة أن 50 في المئة من الكتب العربية تسوق محليا. وأضاف: “أُلغيَت ست جلسات من مؤتمر الناشرين العرب الأول؛ لضيق الوقت لدى الضيوف وارتباطهم في مؤتمرات خارجية”.