أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس ان الرئيس فرنسوا هولاند يؤيد اقامة «منطقة عازلة بين سورية وتركيا لاستقبال النازحين»، ذلك بعد اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان. وقال الاليزيه في بيان ان «رئيس الجمهورية اصر على ضرورة تجنب مجزرة لسكان الشمال وعبر عن دعمه للفكرة التي قدمها الرئيس اردوغان» في شأن المنطقة العازلة. وأضاف ان هولاند وأردوغان بحثا في «الوضع المقلق في شمال سورية وخصوصاً مدينة كوباني» التي يحاصرها جهاديو تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). وقد «لاحظا تطابق وجهات النظر حول تقديم المزيد من المساعدة الى المعارضة السورية المعتدلة التي تتصدى لداعش ولنظام بشار الاسد». ودعا اردوغان مراراً الى اقامة منطقة عازلة ومنطقة للحظر الجوي في شمال سورية لحماية القطاعات التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والسكان الذين يفرون من الحرب في بلدهم. وقالت جين ساكي الناطقة باسم الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية جون كيري تحدث مرتين في الأيام الأخيرة إلى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إحداها ليل الاثنين والأخرى صباح الثلثاء. وأضافت: «تركيا تحدد ما هو الدور الأكبر الذي ستلعبه في المضي قدماً وتلك المحادثات مستمرة. لقد أشاروا إلى أنهم منفتحون على فعل ذلك، لذا فإن هناك حواراً نشطاً يجري في هذا الصدد». وقالت ساكي في تعليقها على الشروط التركية للدخول في التحالف: «رأينا تصريحات الرئيس إردوغان. وجزء من تركيزنا في الوقت الحالي إجراء مناقشات مع شركائنا في التحالف بما في ذلك تركيا، حول ما هي الاحتياجات والأدوار التي يمكن القيام بها للمضي قدماً، ولم يتغير شيء في ما يتعلق بمنطقة حظر طيران أو منطقة عازلة وهي ليست قيد الدراسة». وأضافت: «موقفنا لم يتغير، وتركيزنا ينصب على (داعش) وبالتأكيد نحن مستمرون في دعم المعارضة السورية، ولا يوجد أي جديد في هذا الصدد، وقد أشار قادة تركيا خلال الأسابيع الماضية إلى أن أنقرة تريد أن تلعب دوراً نشطاً في التحالف ونحن نقوم بإجراء مشاورات معهم حول ماهية هذا الدور والأفكار لديهم». وأشارت الناطقة باسم الخارجية الأميركية إلى أن التدفق الكبير للنازحين الكرد من عين العرب كانت أحد الأسباب الكامنة وراء الشروط التركية للانضمام لقوات التحالف والقيام بعملية برية محتملة. وقال مسؤول أميركي كبير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اول من امس إن هناك غضباً متزايداً «لأن تركيا تجرجر قدميها ولا تتحرك لمنع مذبحة على مسافة اقل من ميل من حدودها». وأضاف: «ليس هذا ما يجب أن تفعله دولة عضو في حلف شمال الأطلسي بينما تنفتح أبواب جهنم على مرمى حجر من حدودها».