كابول - يو بي آي - قتل 15 نازحاً على الأقل من مناطق العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الباكستاني في منطقة القبائل (شمال غرب) المحاذية للحدود مع لفغانستان، في انفجار سيارة فخخت بكمية 35 كيلوغراماً من المواد الناسفة امام مبنى ادارة مخيم غلوزي بين مدينتي بيشاور ونوشهرة. وفيما استهدف الانفجار نازحين اصطفوا أمام مبنى مجاور لمقر ادارة المخيم يضم مخزناً ضخماً لبرنامج الغذاء العالمي يتولى توزيع أغذية ومؤن لآلاف من النازحين، وغالبيتهم من مناطق مهمند وخيبر وباجور القبلية، نفت حركة «طالبان باكستان» مسؤوليتها عن التفجير، وقال الناطق باسمها احسان الله احسان إن «استهداف الأبرياء غير انساني وغير اسلامي». ويواجه سكان مخيم غلوزي ظروف عيش سيئة ويشكون سوء الإدارة والمعاملة، في وقت يحظر عملهم خارج المخيم بحجة امكان اتصالهم بمقاتلي «طالبان باكستان» التي تتهم بدورها ادارة المخيم والجهات الأمنية بمحاولة الضغط على النازحين للعمل مخبرين لدى القوات الباكستانية والأميركية. واعتبر هذا الانفجار الثاني في منطقة بيشاور، بعد انتهاء ولاية الحكومة المنتخبة وبدء الاستعدادات لتنظيم انتخابات عامة في 11 ايار (مايو) المقبل. وكانت الحكومة الاقليمية في بيشاور وافقت على عرض قدمته «طالبان» لإجراء محادثات سلام وإنهاء الأعمال العسكرية في مناطق القبائل، لكن الجيش والحكومة المركزية رفضا العرض مشترطين إلقاء طالبان السلاح أولاً، ومحاسبة قادة الحركة على العمليات العسكرية التي نفذوها خلال الفترة الماضية، ما حتم سحب «طالبان» عرضها، وإعلانها عدم جدية الحكومة في التوصل الى سلام وهدوء في منطقة القبائل. وتخشى الحكومة المحلية في الإقليم من تزايد العمليات المسلحة خلال فترة ما قبل الانتخابات، ومحاولة مسلحي الحركة اغتيال مرشحين معارضين لها، ما يعرض السكان للقتل في اعتداءات وتفجيرات. وكان الناطق باسم الحركة احسان دعا هذا الاسبوع الى مقاطعة انتخابات «تخضع لاشراف نظام ملحد وعلماني». وفي افغانستان، قتل قائد الشرطة في منطقة اشكاميش بولاية تخار (شمال شرق) عبد المنان حكيمي واثنان من حراسه، في انفجار عبوة ناسفة زرعت الى جانب طريق لدى مرور سيارتهم في المنطقة. واتبرت تخار ولاية آمنة، لكن المسلحين صعّدوا اخيراً عملياتهم الأمنية فيها. وفي ولاية هلمند (جنوب)، قتل شخصان وجرح 6 آخرون في انفجار حصل لدى صنع اشخاص مواد ناسفة داخل مدرسة دينية في منطقة مرجة.