حققت البورصات الاوروبية والاميركية اعلى مستوياتها في سنة في وقت يتجه النفط الى حدود 100 دولار في حزيران (يونيو) المقبل عندما يتم الاعلان رسميا عن انتهاء ازمة الائتمان. وبدأت اسواق الاسهم تستعيد زخمها، رغم رغبة المستثمرين بجني المكاسب سريعاً وعدم استثمارها مجدداً، وسط اشارات شبه مؤكدة الى ان مسيرة عودة النمو الى الاقتصادات الدولية تسير وفق المخطط. ما عزز التوقعات بان المصارف المركزية في الدول الصناعية ستلجأ الى سلاح الفائدة اعتباراً من منتصف السنة المقبلة لكبح اي تضخم سيتأتى عن ضخ نحو 11 تريليون دولار في القطاع المالي لحفز النمو منذ اندلاع أزمة الائتمان قبل نحو 18 شهراً. ومع اقتراب مؤشرات «داو جونز» من 9500 نقطة وتجاوز «اس اند بي- 500» و «ناسداك» مستويي الالف والالفي نقطة على التوالي وتلمس «فايينشال تايمز – 100» حاجز الخمسة الاف نقطة وتحقيق اسعار الاسهم الصينية قفزة غير مسبوقة بلغت نسبتها 60 في المئة، يُقدر الاقتصاديون ان يشهد الثلث الاخير من السنة بداية النهاية للأزمة وان تزيد معدلات نمو اسعار الاسهم نسبة اكبر من النسب المحققة في الاسابيع الثلاثة الاولى من الشهر الجاري التي تجاوزت 10 في المئة في غالبية البورصات الاوروبية والاميركية. وعززت ارقام مبيعات المساكن في الولاياتالمتحدة، التي ارتفعت بنسبة 7.2 في المئة وهي الاكثر منذ عامين، المسيرة الصعودية للبورصات وتراجعاً في سعر الدولار لصالح العملات الرئيسة في الدول الصناعية، خصوصاً الين واليورو.وسيعكس الانتعاش في البورصات والاقتصادات الدولية تحسناً في اسعار النفط الخام، التي قد تراوح بين 90 و100 دولاراً للبرميل مع اقتراب نهاية ازمة الركود واعلان وفاتها في موعد اقصاه حزيران 2010. وارتفع الخام امس 1.94 دولار للبرميل الى 74.84 دولار بمكاسب بلغت 7.4 في المئة الاسبوع الجاري. وارتفع الذهب الى 953.65 دولار. وشدد رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي (المركزي الاميركي) بن برنانكي، امس على ان الاقتصاد الاميركي «تجنب الاسوأ» وهو يستعيد استقراره وان افاق الانتعاش «جيدة» على المدى القصير، لكن انطلاقة هذا الانتعاش قد ستبقى بطيئة بسبب «التحديات الكثيرة» التي لا تزال قائمة مع استمرار الضغوط، لاسيما على استهلاك الاسر.