شدد الرئيس الاسرائيلي، شمعون بيريز، على "ضرورة التعامل الحازم مع التهديد الايراني ودفع المفاوضات مع الفلسطينيين"، اكبر التحديات التي تواجهها الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتانياهو. وكان بيريز قد اوضح، لدى لقائه وزراء الحكومة الجديدة، ان "الاوضاع التي تشهدها اسرائيل والمنطقة تضع امام الحكومة تحديات عدة في مختلف المجالات، الامنية والاقتصادية والاجتماعية، لكن يبقى الملفان الامني، خاصة تجاه ايران، والدبلوماسي تجاه الفلسطينيين ودفع المفاوضات اهم واكبر هذه التحديات". ودعا بيريز الوزراء الى "بذل الجهود للاهتمام بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والتعامل مع تطلعات الاسرائيليين". وكان نتانياهو عقد جلسة لحكومته، في ساعة متأخرة من مساء امس، بعد ان حصلت حكومته على ثقة الكنيست. واعرب في مستهل الجلسة عن حجم " التحديات غير المسبوقة التي تواجهها الحكومة الجديدة"، لكنه اظهر ثقة بقدرة حكومته على التعامل معها. وكان نتانياهو اوضح خلال عرض حكومته على الكنيست للمصادقة عليها ان حكومته الجديدة تضع على رأس اولوياتها مسالة الدفاع عن امنها وامن سكانها من التحديات الخطرة والمتصاعدة، التي تواجهها في المنطقة. واعتبر الملفين الايراني والسوري اخطر التحديات التي تواجهها اسرائيل مؤكدا ان حكومته الجديدة تصر على رفضها تجاوز الخط الاحمر الذي سبق ووضعته بشان التسلح النووي الايراني. وفي سياق كلمته قال نتانياهو:" لا شك ان هناك تحديات كثيرة وتزداد صعوبة خاصة ما يتعلق بالملف الايراني حيث تتزايد التهديدات كلما زادت ايران من تخصيب اليورانيوم. لقد سبق ووضعت خطا احمر واكرر هنا اننا نرفض تجاوز هذا الخط بكل ما يتعلق بالتسلح النووي الايراني"، واضاف نتانياهو:" في الجانب السوري ايضاً المخاطر تتزايد وباتت المنطقة باسرها مليئة بمنظمات ارهابية بامكانها الوصول الى كل مكان وهذا يزيد من التحديات. وفيما قال نتانياهو، لدى تطرقه الى الملف الفلسطيني، ان حكومته ستمد يد السلام للفلسطينيين لكنها تريد شريكاً حقيقياً للعملية السلمية، تبين من مضمون اتفاقات الائتلاف بين نتانياهو وحزبي "يوجد مستقبل"، برئاسة يائير لبيد وحزب "البيت اليهودي" برئاسة نفتالي بنيت، انها لا تعطي اهمية للقضية الفلسطينية ومفاوضات السلام مع الفلسطينيين. ففي الاتفاقية مع لبيد يأتي الموضوع في الفقرة قبل الاخيرة ولم يذكر فيها الا ان "الحكومة ستعمل على استئناف المسيرة السياسية مع الفلسطينيين"، فيما لا تذكر القضية بتاتا في اتفاقيته مع المستوطن بينيت باستثناء انه سيجلس في اللجنة الوزارية لشؤون المسيرة السلمية