يخطئ من يظن أن هذه الأخطاء أو الاختلافات بين طبيعة المناهج السعودية والمناهج الغربية، المهيمنة على المناهج التي أصدرتها وزارة الخارجية، إنما يعني حصرها في أنها نقاط قليلة، في مقابل مئات الإيجابيات، التي لا تقتصر كما سبق على الجودة العالية للمظهر، بل هناك جوانب تجسد السماحة والتفاهم مع الآخر. ومن بين الكثير من الأمثلة، نجد ما ورد في كتاب الصف الثاني الثانوي، في صفحة 257، عن حكم الهبة لغير المسلم وقبولها منه، وجواز تقديم الهدايا لغير المسلمين، واستحباب قبول الهدايا منهم، وفي صفحة 270 من الكتاب نفسه، الحديث الطيب عن «عيسى عبدالله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه»، مما يقرّب بين أتباع الإسلام والمسيحية، وينشر معاني التسامح. كما أوضح كتاب الصف الثالث المتوسط، إمكان وجود أكثر من إجابة صحيحة، بحيث يتقبل الطلاب مبدأ التعددية، وفي الكتاب نفسه ورد في صفحة 13 ما يدعو للتصدق على غير المسلمين من الفقراء.