أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان على "وجوب التزام الحياد من النزاع السوري وعدم ارسال مسلحين الى سورية وعدم استقبالهم"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية. جاء ذلك عقب تسليم دمشق لبنان مذكرة من وزارة الخارجية تهدد فيها بقصف "تجمعات مسلحين" في الاراضي اللبنانية، اذا استمر تسلل المسلحين من لبنان الى الاراضي السورية. وقال سليمان في خطاب خلال لقائه الجالية اللبنانية في ساحل العاج التي يزورها في اطار جولة افريقية، ان "الحفاظ على الاستقرار في لبنان يفترض علينا جميعا، الا نرسل مسلحين الى سورية ولا نستقبلهم. يجب علينا ان نلتزم الحياد". واضاف انه تم تكليف الجيش اللبناني "قمع وتوقيف اي مسلح موجود بهدف المحاربة، ان كان من المعارضة (السورية) او من غير المعارضة". وكانت دمشق طلبت من "الجانب اللبناني الا يسمح" للمسلحين "باستخدام الحدود ممرا لهم". وقالت الرسالة ان "القوات العربية السورية المسلحة لا تزال تقوم بضبط النفس بعدم رمي تجمعات العصابات المسلحة داخل الاراضي اللبنانية لمنعها من العبور الى الداخل السوري، لكن ذلك لن يستمر الى ما لا نهاية". واكد مصدر حكومي لبناني ان "الحكومة تنظر بجدية تامة الى هذا الانذار"، وان "هناك مشاورات مكثفة جارية من اجل ايجاد الطريقة الافضل لضبط الحدود". وتطالب المعارضة اللبنانية (قوى 14 آذار) المناهضة للنظام السوري بنشر الجيش على كل الحدود اللبنانية لمنع حركة التهريب بكل انواعه بما فيها المسلحين، ولحماية الاراضي اللبنانية من عمليات توغل يقوم بها الجيش السوري ومن تجاوز اطلاق النار والقصف الاراضي السورية الى لبنان. وحصلت في السابق مثل هذه التجاوزات والخروقات وقد اوقعت قتلى وجرحى. ومنذ اسبوع، تتعرض مناطق حدودية في شمال لبنان بشكل يومي لسقوط قذائف ولاطلاق نار من اسلحة رشاشة مصدرها الجانب السوري ما تسبب باضرار في منازل عدة.