تشهد جامعة أم القرى في مكةالمكرمة ممثلة في كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر اليوم، إطلاق فعاليات ملتقى الشباب الهوية والمسؤولية، إذ سيتناول الملتقى التعريف بمفهوم الانتماء، وتوضيح القيم المرتبطة بالانتماء والإسهام في غرس القيم والسلوكيات المعززة للانتماء الوطني الصادق. وأوضح مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس أن كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر استشعرت مسؤوليتها تجاه المجتمع وبخاصة فئة الشباب، نظراً لما تعانيه في العصر الحاضر من استهداف واضح ما يملي على المؤسسات الإسهام في عملية التنشئة الاجتماعية للشباب والالتفات إلى همومهم وتوجيههم وتأهيلهم ليكونوا مواطني المستقبل الواعد وقادته. وبين الدكتور عساس أن الملتقى يأتي تفعيلاً للشراكة القوية بين الجامعة وغيرها من الجهات ذات العلاقة برعاية الشباب والاهتمام بهم، وتلمس حاجاتهم، كما يعمل على نشر وتعزيز ثقافة الانتماء للدين والوطن باعتبارها حاجة إنسانية أساسية ومطلب شرعي راسخ، وأحد أهم دعائم المجتمع والتي تحافظ على استقراره ونموه. من جهته، أوضح عميد كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتور ياسر شوشو أن الملتقى سيتناول التعريف بمفهوم الانتماء، ماهية الهوية وإبراز أهمية الانتماء، وتوضيح القيم المرتبطة بالانتماء، إضافة إلى الإسهام في غرس القيم والسلوكيات المعززة للانتماء الوطني الصادق لدى الشباب، مبيناً أن تعزيز قيم الانتماء ليس مطلباً لتأكيد معنى الوطنية فحسب أو شعاراً يرفع في المناسبات المختلفة بل أصبح ضرورة حياتية ومسؤولية حقيقية للحفاظ على وحدة الوطن وتحقيقاً لمزيد من المكتسبات التي تعيشها السعودية في الوقت الحاضر من أمن واستقرار ورخاء. وأفاد الدكتور شوشو بأن الملتقى يستهدف شرائح المجتمع المختلفة التي من أبرزها الشباب وكذلك الآباء والأمهات والمربون وكل من يتولى تربية الناشئة وإعدادهم للحياة، لافتاً إلى أنه سيشارك في فعاليات الملتقى نخبة من أرباب الكلمة والفكر، وقوة التأثير في أوساط الخاصة والعامة من داخل السعودية وخارجها، مبيناً أن الملتقى سيتناول محاور عدة تتمثل في محور المحاضرات العلمية الهادفة إلى توضيح المقصود بالانتماء إلى العقيدة الإسلامية ومتطلباتها، والتأصيل الشرعي لمسألة الوطن والمواطنة، إضافة إلى محور الدورات التدريبية الذي يهدف إلى إبراز دور الأسرة في غرس القيم الإيجابية في نفوس الأبناء وفي مقدمها قيمة الانتماء الوطني.