اطلق المتظاهرون في الأنبار اسم «جمعة نصرة الامام ابي حنيفة النعمان» على تظاهرات اليوم، نافين نفياً قاطعاً ان يكون الوفد العشائري الذي التقى رئيس الوزراء نوري المالكي يمثلهم. وكان المالكي التقى مساء اول من امس وفداً من شيوخ عشائر ووجهاء محافظة الأنبار، وأكد حرصه «على تلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين». وجاء في بيان لمجلس الوزراء أن «المالكي ابلغ إلى الوفد انه يعمل على تنفيذ المطالب التي تقع في إطار صلاحياته وسيدعمها في البرلمان وباقي مؤسسات الدولة»، لافتاً الى أن «الأنبار وعشائرها وابناءها كانوا سباقين في التصدي للارهاب والدفاع عن وحدة العراق وسيادته». إلى ذلك، اكد رئيس مجلس شيوخ عشائر الانبار الشيخ حميد الشوكة أن «جميع من التقوا المالكي لم يصل احدهم يوماً الى ساحة الاعتصام، لكن التواصل مع الحكومة امر ضروري لانها منتخبة وتمثل جميع العراقيين». وقال الشوكة ل «الحياة» إن «عدداً من أعضاء الوفد الذي التقى المالكي كانوا اعضاء في مجلس المحافظة والبعض الآخر من شيوخ اطراف الأنبار وتحديدا من حديثة والقائم». واضاف ان «لقاء رئيس الوزراء مع اي وفد من شيوخ الأنبار خطوة ايجابية، لكن اردنا ان نوضح ان الذين التقوه ليسوا من المشتركين في المظاهرات». ودعا الى «تشكيل وفد من قادة التظاهرات وشيوخ العشائر لتقديم المطالب مباشرة الى الحكومة من دون وسطاء»، مبيناً أن «المطالب غير المشروعة وضعها السياسيين». وشدد على ضرورة أن «لا يضم الوفد ايَّ سياسي»، متهماً السياسيين السنة بأنهم « فشلوا في تقديم خدمات أو تحقيق أي شيء للناس، لذلك هم يسعون إلى تقسيم البلاد من خلال الانخراط في أجندات خارجية». ولفت إلى أن «بعض السياسيين هم من وقفوا سابقاً خلف مشروع ما يسمى بإقليم الأنبار وهم يريدون ركوب موجة التظاهرات اليوم لتحقيق مصالح شخصية ضيقة او خدمة لاجندات خارجية تريد تمزيق البلاد»، مؤكداً أن «اهالي الانبار سيبقون مع وحدة العراق ولن يسمحوا لأي طرف بمس هذه الوحدة». وتابع أن «المطالب التي ستقدم الى الحكومة هذه المرة شعبية حقيقية لأننا لا نعرف كيف وصلت المطالب ال13 السابقة التي لا تمثل سوى بعض السياسيين»، موضحاً انها «تتمثل في اطلاق جميع المعتقلات غير المدانات، وتعديل قانون المساءلة والعدالة (اجتثاث البعث) بما يضمن عودة جميع الكفاءات العراقية في الخارج، وتعديل المادة 4 إرهاب وجعلها متوافقة مع قانون العقوبات العراقي 111 لسنة 1969، فضلاً عن اطلاق جميع المعتقلين الأبرياء غير المدانين». وعن تشكيل جماعات غير مسلحة لحماية التظاهرات، قال الشوكة ان «شيوخ عشائر الانبار لن يسمحوا لاي طرف بحمل السلاح ، نحن نحترم القانون وندعم حصر السلاح بيد الدولة فقط». بدوره اعلن عضو لجنة التنسيق نوفل الجنابي أن «اسم هذه الجمعة سيكون جمعة نصرة الامام الاعظم ابي حنيفة النعمان». ونفى الجنابي في تصريح الى «الحياة» عزم المتظاهرين على الذهاب الى بغداد، مؤكداً «وجود صلاة موحدة في جامع ابي حنيفة في الأعظمية». ودخلت التظاهرات التي انطلقت في الأنبار أواخر العام الماضي يومها ال 84 على صعيد آخر، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات أنها تسلمت» كتاباً من مجلس محافظة الأنبار يطالبها بتأجيل الانتخابات بسبب الاضطرابات التي تشهدها المحافظة».