أوضح المدير العام لإدارة الصحة البيئية والمهنية في الصحة العامة بجدة الدكتور فهد قمري خلال حديثه إلى «الحياة» أن اقتناء الحيوانات في المنازل تتسبب في نقل جملة من الأمراض إلى الإنسان، لما تحمله من بكتيريا، أو طفيليات، والتي تصيب الإنسان بأمراض متنوعة. وقال إن الحيوانات تعتبر ناقلاً لبعض الجراثيم إلى الإنسان الواقع في محيطها البيئي، إذ تنتقل إليه عبر طرق عدة، منها التلامس المباشر للحيوان مع الإنسان، وفضلات الحيوانات، مضيفاً: «في حال إصابة الحيوان بأحد الأمراض، فإن المرض ينتقل بشكل مباشر إلى مربيه أو مقتنيه». وأفاد بأن المرأة هي أكثر الفئات عرضة للإصابة بالأمراض من خلال الحيوان، خصوصاً أثناء الحمل، إذ إن هناك نوعاً من أنواع الجراثيم ينتقل من خلال القطط ويسبب في إجهاض الجنين الذي تحمله المرأة، وبين أن الحيوانات ذات الوبر من الطيور أو القطط تتسبب في أمراض الحساسية والربو لدى صغار السن في حال مخالطتهم بها، إضافة إلى كبار السن الذين لا يتمتعون بمناعة قوية لسهولة إصابتهم بالأمراض. وأشار إلى خطورة من يعمد إلى تربية الحيوانات السامة كالعقارب والثعابين وذلك للإصابات المباشرة التي قد يتعرضون إليها من خلال عملية التربية. وطالب قمري مقتني الحيوانات الأليفة بعدم تربية أي حيوان دون الحصول على شهادته الصحية والتأكد بأنه تم الكشف عليه وحصوله على كامل التطعيمات، حتى لا يكون هناك ضرر صحي من اقتنائه، مشدداً على أهمية تربية الحيوانات في بيئة منزلية واسعة ومفتوحة ومعرضة لكميات كبيرة من أشعة الشمس.