تهتم كثير من الأسر بامتلاك بعض الحيوانات الأليفة كالقطط، والكلاب أو الطيور كالببغاوات والعصافير والبلابل وذلك إما للتسلية أو للزينة وأشكالها الجميلة تجبر المهووسين بهم الى دفع مبالغ طائلة لاقتنائها حتى لو كان على حساب أسرهم فجنونهم بهذه الفئة من الحيوانات جعلهم يعاملونها كما لو كانوا يعاملون أطفالهم يحدثونها كما لو كانوا يحدثون شخصا يفهم ما يقولونه فهوسهم الزائد جعل بعض الزوجات ينفصلن عن أزواجهن بسببها. مكانة وتقول «أم فايز» إن سبب انفصالي عن زوجي حبه الزائد للقطط حيث إنه يربي 4 قطط من النوع الشيرازي فلم أتحمل اهتمامه الزائد بها وإهمالة لبيته وأولاده لدرجة أنه عندما يمرض قط من قططه يصعب عليه الانتظار إلى غد لكي يذهب به إلى الطبيب لكن عندما يمرض أحد أبنائه فعلى طفلي الانتظار إلى أن تسوء حالته وغير هذا لديه شيء ، طبيعي أن ينقص من مئونة المنزل من أجل قططه أهم شيء أن تكون مئونتها الغذائية كاملة فلم أستطع أن أتحمل هوسه الزائد بتربية القطط وإجحافه لحقوقنا. اهتمام وتضيف «أم عدنان» ربة منزل 44 عاما اننى أمتلك قطا لم أشتره بل وجدته وهو صغير بجانب أمه المتوفاة فهذا القط بالنسبة لي عن مليون قط شيرازي فأنا أهتم به كاهتمامي بأولادي فأنا أحافظ على نظافته وحين يمرض لا أنتظر بل أذهب به إلى البيطري بأسرع وقت ولدرجة أنني عندما أخرج به خارج المنزل أغطيه بقطعة قماش لكي لايمرض من برودة الجو وكما أنني أحدثه كما أحدث أولادي فأنا لا أتخيل حياتي من غير قطي الحبيب.وأنا ضد بيع القطط بأسعار باهظة التي تصل أحيانا إلى 2000ريال وللأسف نجد هذه الظاهرة تزداد بشكل ملحوظ وكأن هذا القط لن يموت أبدا لكي ندفع به هذا المبلغ صحيح أن أشكالها جميلة لكن لن أدفع هذا المبلغ لكي أقتنيه. شقة ونوه «أبو ناصر» الى أنه من المهووسين بالقطط منذ الصغر حيث قال إننى حاليا لدي 25قطا من النوع الشيرازي لدرجة أنني مستأجر شقة لتربيتها وتوجد هناك أنواع أخرى للقطط منها السيامي والفارسي و باد فيس وهذا النوع يعتبر من أغلى أنواع القطط وسبب استئجاري الشقة هو رفض والدتي بقاءها بالمنزل حيث إنها تظن أنني مجنون لأنني أقتني هذا العدد من القطط. رعاية وتمنى «أبو ناصر» أن تكون هناك جمعية لرعاية القطط وسبب ما تعانيه من ضرب وقتل من أصحاب القلوب القاسية ولكي نحميها من الحوادث فإنني دائما أجد قططا مقتولة بسبب سيارة دهستها فأنا لا أعلم إن كان بقصد أو غير قصد لكن كل ما أتمناه وجود هذه الجمعية لحمايتها وفي نفس الوقت سوف يجدون الأجر من عند الله. والمصروف الشهري لها هو حسب تعويد المربي لها فأنا عودتها على أكل المتبقي من أكل المنزل وطبعا مصاريف علاجها تصل إلى 1000ريال وغير الشامبو و الفرشاة الوبر الخاصة بها وأوافق على بيعها وأنا أقوم بتربيتها بغرض البيع وأبيع صغار القطط لأنها مطلوبة في محلات الحيوانات حيث تصل قيمتها ل1000ريال عكس القط الكبير فقد يصل مبلغ بيعه 200ريال. عيادة فيما يؤكد الدكتور«إبراهيم الدوسري» دكتور بيطري أن أكثر الحيوانات الزائرة لي القطط وإنني أستغرب بعض الآباء لا يمنعون أطفالهم من اقتنائها فهم لايعلمون أن هذه القطة المدللة قد تصيب أطفالهم بأمراض منها أكياس ماء في الرئة و صلع في شعر الرأس والبعض قد يصاب بحساسية وتبلغ تكلفة التطعيمات الشهرية للقطط 100ريال. مبينا أن الأمراض التي تنتقل عن طريق الحيوانات الأليفة التي تربى في المنازل نادرة جداً رغم أن الأمراض كثيرة منها داء القطط وهو عبارة عن مرض طفيلي وأعراضه تشابه الزكام وهو لا يسبب ضرراً إلا للمرأة الحامل حيث يؤدي إلى تشوهات في الجنين، وتنتقل البكتيريا عن طريق براز القطط، أو الغذاء مثل تناول لحم الغزال المصاب أصلاً بالبكتيريا وغير المطهو جيداً وقال إن القطط يمكن أن تسبب الحساسية للإنسان، والتي تأتي عندما تخدش جسم الإنسان وتسبب التهاباً بسيطاً في مكان الجرح وقد تؤدي أحياناً إلى تضخم الغدد الدرقية، ومن أعراضها الصداع، والحمى وهي ليست خطيرة لكنها منتشرة بنسبة 40بالمائة. وقاية ويشير «الدوسري» الى أن الوقاية منها بتجنب اللعب معها بخشونة وإذا حدث جرح يجب تنظيفه وتعقيمه فورا ومن الأمراض أيضاً كمبيلوبكتر وهو عبارة عن بكتيريا قد تصيب الإنسان أثناء عملية تنظيف الحيوان وأعراضها الغثيان والقيء، والإسهال الشديد المصحوب بالدم أحياناً، وحمى، وفي حال عدم معالجته مباشرةً، قد تصل هذه الأعراض للجهاز العصبي، وأنسجة الدماغ، ويكون العلاج في هذه الحالة صعباً.