أعلنت "كتائب القسام"، الذراع المسلّح لحركة حماس، أنها "ستقاضي وسائل إعلام مصرية وجّهت لحماس اتهامات مفبركة في محاولة لتشويه صورة المقاومة". وقال الناطق الإعلامي بإسم كتائب القسام أبو عبيدة، في مؤتمر صحفي عقده في غزة، إن "بعض وسائل الإعلام العربية والمصرية لا تزال تمارس سياسية ممنهجة في الكذب والتدليس، ومحاولة الزج بإسم المقاومة وحركة حماس وكتائب القسّام خصوصاً في قضايا مصر الداخلية". وأكد أن جماعته "ستسعى لكشف التضليل والتزوير لأعداء الشعبين الفلسطيني والمصري"، مشيراً إلى أنها "ستقاضي بالوسائل القانونية رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي المصرية، الذي نُسب إليه اتهامه عدد من قادة حمّاس بالمسؤولية عن مقتل جنود مصريين في سيناء". واعتبر أن "النتائج المزعومة لتحقيقات وهمية أدانت عدداً من قيادات القسام بقتل الجنود المصريين في شهر رمضان الماضي، ما هي إلا أوهام وأحلام تعشعش في رأس رئيس تحرير وكالة الأهرام المصرية". وقد ذكرت الصحيفة في تقرير يصدر السبت المقبل، أن "أدلة جديدة حول جريمة قتل 16 ضابطاً وجندياً مصرياً بالرصاص جنوب منطقة رفح الحدودية بين مصر وقطاع غزة، كشفت عن ضلوع عناصر من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس بارتكاب الجريمة". واعتبرت أن حماس "نفَّذت الجريمة لأسباب سياسية وعسكرية، أبرزها الانتقام من الجيش المصري لهدم الأنفاق وإثارة الفوضى في سيناء". ونشرت المجلة أسماء العناصر التي قالت إنهم "ارتكبوا الجريمة وهم أيمن نوفل، ومحمد إبراهيم صلاح أبو شمالة، ورائد العطار"، وأشارت إلى أن "نوفل هارب من سجن المرج في 30 كانون الثاني/يناير،2011 حيث كان محبوساً لضلوعه في التحريض والمشاركة مع آخرين في اقتحام الحدود المصرية عام 2008، فيما أبو شمالة الشهير بأبو خليل، هو قائد بالصف الأول في حماس، أما العطار فهو مهندس اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط". وقد نفى الناطق الإعلامي باسم حركة حماس سامي أبو زهري الخبر، مشيراً إلى أنه "لم ينشر بشكل رسمي في مجلة الأهرام، إنما نسب إلى رئيس المجلة بشكل شخصي ونحن ننفي صحة هذا الخبر". وأكد أبو زهري أن "حماس لم تتلق رسمياً، من الجهات الأمنية المصرية، أي معلومات بشأن تورط أي فلسطيني في أحداث جريمة قتل الجنود المصريين". ودعا صاحب الخبر لأن "يظهر إسم المصدر الذي استند إليه في اتهامه للحركة". وقال أبو زهري إن "جثامين الذين ارتكبوا الجريمة تسلّمتهم القاهرة، وليس فيهم أي فلسطيني، والزعم بأن وراء هذا الحدث فلسطينيون يأتي في سياق الحملة الإعلامية التي تستهدف التشهير بالمقاومة الفلسطينية".