نفى محمود الزهار، القيادي في حركة حماس، في تصريحات لقناة العربية ،الأخبار التي اتهمت قياديين من الحركة بالضلوع في الهجوم على القوات المصرية في رفح. جاء ذلك رداً على ما كشفته مجلة الأهرام العربي المصرية عن تورط 3 قيادات في حركة حماس في الاعتداء على الجنود المصريين في كمين المسورة، الاعتداء الذي أودى بحياة 16 جندياً ورفض مصدر عسكري التعليق على ما نشرته المجلة، مؤكدا أن الأمر متروك لسلطات التحقيق وأن من لديه معلومات عليه التقدم ببلاغ بها. وبعد سبعة أشهر من المجزرة التي راح ضحيتها 16 جندياً، كشفت المجلة عن توصلها إلى المتورطين وهم: أيمن نوفل القيادي في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وكان محكوما عليه بالسجن بتهمة التحريض على اقتحام الحدود المصرية عام 2008. وهرب نوفل من سجن المرج في 30 يناير/كانون الثاني 2011 أي في الأيام التي شهدت انفلاتاً أمنيا وفتح سجون أثناء الثورة المصرية. أما المتورط الآخر وفق مجلة الأهرام العربي، هو محمد إبراهيم صلاح أبو شمالة، الشهير بأبو خليل، قائد في الصف الأول من حركة حماس. أما المتورط الثالث في مجزرة رفح فهو رائد العطار، مهندس عملية خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. ولم تعلن السلطات المصرية حتى اللحظة تفاصيل تحقيقاتها التي تجري في النيابة العسكرية، ومازالت هوية منفذي الاعتداء غير معروفة نتيجة تفحم جثثهم، إلا أن مجلة الأهرام العربي أعلنت عن مصادرها، مؤكدة حصولها على هذه المعلومات من شخصية قيادية في حركة حماس وبعض المصادر الأمنية في القاهرة. وقالت المجلة إن دوافع مرتكبي مجزرة رفح كانت الانتقام من الجيش المصري لهدمه الأنفاق. كلام أثار التساؤلات إذ إن الجيش المصري لم يبدأ في هدم الأنفاق ما بين غزة ومصر إلا بعد مجزرة رفح، وفي إطار العملية التي تمت في سيناء وسميت "نسر". ومن جانبه، أكد مصدر عسكري ل"العربية" أن الأمر متروك لجهات التحقيق في القضاء العسكري، وأن من لديه معلومات عليه التقدم ببلاغ بها.