قالت مصادر أمنية مصرية اليوم إن يوسف أبو زهري شقيق المتحدث الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري توفي في سجن مصري بعد نحو ستة أشهر من إلقاء القبض عليه في سيناء. وصرحت مصادر أمنية مصرية في معبر رفح بأن مصر سلمت الشرطة الفلسطينية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة جثة يوسف أبو زهري ، شقيق القيادي في الحركة ، سامي أبو زهري. وقالت حماس إن أبو زهري عذب حتى الموت وهو اتهام يمكن أن يسمم جهود مصر لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. وقال مصدر مصري إن يوسف أبو زهري (38 عاما) وهو من نشطاء حماس وحارس لشقيقه توفي أمس الاثنين "بأزمة صحية". img src="http://s.alriyadh.com/2009/10/14/img/987390720457.jpg" title="المتحدث الإعلامي لحركة "حماس" سامي أبو زهري (وسط)" المتحدث الإعلامي لحركة "حماس" سامي أبو زهري (وسط) ولم يدل المصدر بمزيد من التفاصيل حول سبب الوفاة لكن مصدرا أمنيا آخر قال لرويترز لاحقا إنه كان مريضا بالقلب والصفراء وإنه توفي في سجن برج العرب قرب مدينة الإسكندرية الساحلية وسلمت جثته إلى ذويه. غير ان مصدرا أمنيا ثالثا قال في وقت لاحق إن الجثة لم تسلم بعد وإن الترتيبات جارية لتسليمها. وفي وقت لاحق قالت مصادر في معبر رفح إن الجثة سلمت إلى الجانب الفلسطيني بعد منتصف ليل الثلاثاء. وقبضت الشرطة المصرية على أبو زهري في ابريل نيسان الماضي بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء خلال مداهمات استهدفت القبض على أعضاء خلية تابعة لحزب الله اللبناني. وقال مصدر أمني وقتذاك إن القبض على أبو زهري تم بالمصادفة لكن مصدرا أمنيا آخر قال إنه كان مراقبا من قبل مباحث أمن الدولة خلال إقامته غير الشرعية في المدينة. وكان حزب الله اعترف بنشاط عضو فيه هو سامي شهاب ومعاونين له في تهريب السلاح إلى قطاع غزة في نفق تحت خط الحدود المصرية مع القطاع. وقالت المصادر الأمنية إن أبو زهري دخل الأراضي المصرية مستخدما نفقا سريا تحت خط الحدود. وأضافت أن الشرطة قبضت عليه بعد نحو شهرين من دخوله الأراضي المصرية. وقال مصدر إن أبو زهري كان محتجزا في سجن يتبع مباحث أمن الدولة التي استجوبته هو وصاحب المنزل الذي كان يقيم فيه. ونقل أبو زهري إلى القاهرة لاستكمال استجوابه كما قالت المصادر. جاء الإعلان عن احتجاز أبو زهري بعد يوم من بدء الجولة الرابعة من الحوار بين حركتي حماس وفتح لرأب الصدع الفلسطيني برعاية مصر يوم 27 ابريل نيسان. ولم تصل جولات الحوار إلى نتيجة إلى الآن. وقالت حماس إن أبو زهري عذب في سجن يتبع الأجهزة الأمنية المصرية. وقال شقيقه سامي للصحفيين إنهم أرادوا أن يحصلوا منه على معلومات لإدانة سامي. وأضاف أن المؤكد أنه لم يكن لديه ما يقوله لأنه لم يكن هناك مثل هذا الشيء. وقال سامي وهو يغالب دموعه إن شقيقه أبلغه في مكالمة واحدة قصيرة بأنه فقد بصره. وأضاف أن آخر كلماته لسامي كانت "انقذني." وتنفي مصر أن تكون عذبته وتقول إن أمراضا عادية منها الكبد والصدر كانت السبب في الوفاة. وقال متحدث آخر باسم حماس هو فوزي برهوم إن ابو زهري توفي بسبب نزيف داخلي. وأضاف أنهم في حماس طلبوا من المسؤولين المصريين التدخل لإنقاذ حياته وأن ينقلوه إلى مستشفى. ومضى قائلا إنهم يدينون هذا القتل. وتابع أن أبو زهري عذب حتى الموت. وقال برهوم إن مصر لا تزال تحتجز بضعة عناصر من حماس بينهم أيمن نوفل وهو قائد عسكري قبض عليه لعبوره الحدود إلى سيناء بطريق غير مشروع العام الماضي. وطالب المتحدث مصر بإطلاق سراحهم.