وقّعت أبوظبي أمس اتفاقاً قيمته نحو 21 بليون رنجيت (6.75 بليون دولار) لبناء منشأة لتخزين النفط في ولاية جوهر الماليزية. وقال رئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبد الرزاق، خلال مراسم التوقيع إن «المنشأة التي تصل سعتها إلى 60 مليون برميل من النفط الخام ستقام في تانجونغ بياي في ولاية جوهر». وتتطلع ماليزيا إلى تحويل المنطقة إلى مركز لصناعة النفط والغاز في إطار خطة طموحة للتنمية الاقتصادية. وفي اتفاق منفصل وقّع أمس أيضاً، اتفقت «آبار للاستثمار» المملوكة لحكومة أبوظبي و»وان ماليزيا دفلوبمنت» المملوكة للحكومة على «شراكة استراتيجية» بقيمة 18 بليون رنجيت للاستثمار في ماليزيا. وأشارت الشركة الماليزية إلى أن أبوظبي ستقدم أيضاً «رأس المال اللازم» لمشروع بورصة «تون عبد الرزاق» الذي تنفذه «وان ماليزيا». في سياق آخر، أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام) بأن الإمارات عينت سهيل بن محمد المزروعي وزيراً للطاقة خلفاً لمحمد الهاملي. وأكدت مصادر في قطاع الطاقة الإماراتي لوكالة «رويترز» إن هذا التغير لا يؤثر في سياسة الطاقة في البلد. توقعات «أوبك» من جانب آخر، أعلنت منظمة «أوبك» أن الطلب العالمي على الخام قد يقل عن التوقعات هذا العام بسبب ضعف اقتصادي، وأن الإمدادات الأميركية ستبلغ أعلى مستوياتها بعد ثلاثة عقود ما يحد من الحاجة لنفط المنظمة. وفي تقريرها الشهري لم تجر المنظمة أي تعديل على توقعات النمو وما زالت تتوقع أن يرتفع الاستهلاك العالمي للنفط بنحو 840 ألف برميل يومياً هذا العام. وجاء في تقرير المنظمة «يواجه هذا النمو الكثير من الأخطار على الجانب النزولي، وقد يقود عدم استقرار اليورو لكساد أشد في بعض دول البحر المتوسط ... وقد يتأثر الاقتصاد العالمي بتبعات محتملة لخفض شامل للموازنة في الولاياتالمتحدة ما يقلص الطلب على النفط.» وخفضت «أوبك» توقعاتها لنمو الاقتصاد الأميركي هذه السنة إلى 1.7 في المئة من 1.8 في المئة. وتتوقع أيضاً انكماش اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.2 في المئة بعد أن كانت تتوقع نمواً طفيفاً. وأضافت «على رغم مواصلة الاقتصاد الأميركي الانتعاش، إلا أن استمرار الضبابية بشأن مفاوضات الموازنة في الكونغرس يمنعه من الانطلاق بأقصى طاقته». ووفق التقرير «يبدو أن منطقة اليورو مازالت غارقة في أزمة ديونها السيادية». ونقل التقرير عن مصادر ثانوية أن إنتاج «أوبك» زاد 74 ألف برميل يومياً في شباط (فبراير) إلى 30.31 مليون برميل يومياً نتيجة زيادة إنتاج العراق والسعودية. وبعد صدور التقرير، ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي أكثر من دولار للبرميل لتصل إلى 93.37 دولار. وزاد سعر العقد 1.18 دولار مسجلاً 93.24 دولار. العراق والسودان إلى ذلك، أعلن وزير النفط بجنوب السودان أن بلده تستطيع استئناف إنتاج الخام في غضون ثلاثة أسابيع، وذلك بعد التوصل إلى اتفاقات حول الحدود والنفط مع السودان في أديس أبابا. وقال وزير النفط والتعدين، ستيفن ديو داو «سيكون بمقدور جنوب السودان بيع إنتاجه من الخام عبر مرفأ التصدير السوداني في بورسودان خلال 28 يوماً». وأعلنت وزارة النفط العراقية اختيار سبع شركات نفط عالمية للمنافسة على تطوير حقل الناصرية وبناء مصفاة تكرير في إطار خطط للتوسع في أنشطة التكرير والتوزيع. وشاركت في جولة التأهيل الأولي 14 شركة، من بينها الشركات التي ستدعى لتقديم عروضها، «براون إنرجي» الأميركية و»لوك أويل» الروسية و «توتال» الفرنسية.