لندن، بيرث (أستراليا) - رويترز - توقعت «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) أمس، انخفاض الطلب العالمي على إنتاجها من النفط في 2010 بسبب زيادة الإمدادات من دول غير أعضاء فيها والإيقاع البطيء للانتعاش الاقتصادي. ورجحت في تقريرها الشهري أن يبلغ الطلب على خامها في المتوسط 28.11 مليون برميل يومياً، بانخفاض 380 ألف برميل يومياً عن مستواه عام 2009. وأضافت «أوبك» في التقرير: «نظراً إلى التوقعات، ستكون زيادة الطاقة الإنتاجية الفائضة وزيادة طاقة التكرير كافيتين لتعويض أي ارتفاع في الطلب أو تعطل في الإمدادات، سواء في النفط الخام أو مشتقاته». وعلى رغم التراجع المتوقع في الطلب على نفط المنظمة، لفتت «أوبك» إلى أن الطلب العالمي سيرتفع في 2010 إلى 84.34 مليون برميل يومياً، بزيادة 500 ألف برميل يومياً عن مستواه هذه السنة، مدفوعاً بالنمو في الدول النامية. وخفضت «أوبك» كذلك تقديراتها لاستهلاك النفط العالمي هذه السنة. وتتوقع أن ينخفض الطلب بمقدار 1.65 مليون برميل يومياً، بزيادة 30 ألف برميل عن توقعاتها السابقة. وعوض النفط أمس خسائر تكبدها قبل يوم وارتفع متجاوزاً 60 دولاراً للبرميل، مدعوماً بتحسن المعنويات وسط صعود الأسهم، غير أن استمرار المخاوف من ركود شديد وطويل حدّت من المكاسب. وحصلت أسعار النفط على بعض الدعم من تكهنات بأن مخزون الخام الأميركية انخفض الأسبوع الماضي. وارتفع سعر برميل الخام الأميركي للعقود الآجلة 52 سنتاً، ليبلغ 60.21 دولار للبرميل. وكان هبطت أول من أمس 20 سنتاً ليتحدد سعر التسوية عند 59.69 دولار، بعد تراجعه في وقت سابق من التعاملات إلى 58.32 دولار وهو أقل مستوى منذ 18 أيار (مايو). وتقدم سعر برميل مزيج «برنت» في لندن 54 سنتاً ًليسجل 61.23 دولار. وأعلنت «أوبك» أن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية واصل الهبوط أول من أمس إلى 59.66 دولار للبرميل من 59.86 دولار الجمعة الماضي.