أبرمت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) أمس، اتفاق الانضمام لبرنامج التعاون الصناعي الذي يضم شركات العالم الكبرى، لتفعيل الجانب البحثي والأكاديمي في السعودية ودمج الخبرة الفنية التي تملكها بالبحوث والدراسات الجامعية. ويأتي هذا الاتفاق امتداداً لخطوات المؤسسة الطموحة في دمج الخبرة الفنية التي تملكها بالبحوث والدراسات الجامعية، أملاً في تعزيز هذه العلاقة وتأمين خدماتها بأعلى جودة وموثوقية، إضافة إلى تحقيق مردود اقتصادي من خلال خفض الكلفة ورفع الإيرادات، تحقيق الكفاءة والفعالية في المنتج والعمليات، تطوير وتوطين صناعة التحلية، والالتزام بتطبيق قواعد وأنظمة البيئة. وأوضح محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم أن هذا الاتفاق تبلغ مدته ثلاثة أعوام قابلة للتجديد لثلاثة أعوام أخرى، مبيناً أن الاتفاق يشتمل على الاستفادة من المجتمع البحثي في الجامعة وخبراء الجامعة في التطوير الاقتصادي والبيئي، لنقل التقنية والتطوير التقني والإبداع، إضافة إلى الاستفادة من توظيف طلاب الجامعة والتدريب والوصول إلى شبكة الجامعة العالمية لمعهد الأبحاث. وبين أن المؤسسة حرصت على تعزيز العلاقة بالقطاع الأكاديمي في السعودية ليصبح العمل تكاملياً ونوعياً، إضافة إلى تعزيز البحوث والدراسات الأكاديمية المحلية في هذا الجانب رغبة في تحوّل السعودية من بلد مستورد إلى مصدّر للتقنية، مؤكداً أن التعاون الأكاديمي الجامعي الذي انتهجته المؤسسة أخيراً، أحدث نقلة نوعية في تطوير مشاريعها المستقبلية من خلال تطوير الأساليب الحديثة في صناعة تحلية المياه المالحة. وأفاد بأن المؤسسة عزمت أخيراً، توقيع اتفاق شراكة مع شركة يابانية لتنفيذ مشروع تقنية MED في محطة الشعيبة بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 68 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، على أن تمتلك المؤسسة هذه التقنية بعد مرور ثلاثة أعوام من الإنتاج، إذ تعد هذه التقنية من التقنيات الواعدة المستخدمة في إنتاج المياه المحلاة، إضافة إلى إطالة عمر المحطة الافتراضي ليتراوح بين 25 و40 عاماً، موضحاً أن المؤسسة أنهت الإجراءات الفنية كافة ورفعها إلى الجهات المختصة طلباً للشروع في بدء التنفيذ.