وقع معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف اليوم مذكرة تفاهم بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وذلك بمعهد أبحاث التحلية بالجبيل. وتهدف الاتفاقية الى التعاون الفني والتقني وأعمال البحث والتطوير وإجراء الأبحاث التطبيقية والتطويرية المشتركة لتحسين كفاءة طرق التحلية التقليدية وابتكار طرق وسبل أخرى كفيلة بتحسين الجدوى الاقتصادية والفنية وتقليل تكلفة الإنتاج . وتتضمن مذكرة التفاهم بدء العمل بالاتفاقية المبرمة اعتبارا من اليوم ولمدة ثلاث سنوات يتساوى كل من الطرفين في جميع الحقوق والمنافع الناتجة عن هذه المذكرة بما فيها الملكية الفكرية والعلامات التجارية وعلامات الجودة وحقوق المؤلف وبراءات الاختراع والتصاميم والمعلومات الفنية والمعلومات السرية مالم يتم الاتفاق على غير ذلك . وأوضح محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في تصريح صحفي عقب التوقيع على المذكرة أنه سيتم بعد اسبوعين توقيع المؤسسة لعقد مشروع نظام نقل المياه المحلاة المنتجة لمدن المنطقة الشرقية من محطة شركة مرافق الواقعة في الجبيل الصناعية والمقدرة ب 500الف متر مكعب في اليوم الى محطات المدن . وقال انه سيستغرق تنفيذ كامل المشروع 29شهر اعتباراً من استلام المقاول للموقع وقيمة العقد مليار و395مليون ريال . وكشف معاليه عن أنه سيتم توقيع مشروع تصنيع وتوريد أنابيب نظام نقل مياه مدن المنطقة الشرقية المرحلة الثانية وتبلغ مدة العقد 10 أشهر تبدأ بعد 6 أشهر من توقيع العقد مع شركة قروب5 السعودية للأنابيب بقيمة تصل 242 مليون ريال . وأشار الشريف الى أن أول بحث سيتم مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية سيكون حول امكانية الاستفادة من برنامج الطاقة الشمسية في انتاج المياه المحلاة لقلة تكاليفها وانه بحكم مستوى المؤسسة عالميا باعتبارها أكبر منتج للمياه فيمكن الاستفادة من تقنياتها في هذا المجال البحثي ..مبيناً أن الاتفاقية ستتفعل خلال الأيام القادمة . وعن التخصيص أشار معاليه الى ان المؤسسة أنهت إعدادها وتم رفعها الى مجلس الاقتصادي الأعلى . من جانبه أوضح مدير عام الأبحاث وتقنيات التحلية بالمؤسسة المهندس أحمد العريفي أن هذه الإتفاقية تأتي إمتداداً للتعاون العلمي مع المدينة وتهدف إلى تطوير وتعزيز الجدوى الفنية والإقتصادية لتحلية المياه وضمان استدامة إمدادات المياه العذبة وتطوير تقنيات المياه المحلاة . وأضاف أنه سبق توقيع العديد من الإتفاقيات البحثية على مرالسنوات الماضية مع العديد من الجهات البحثية كالوكالة اليابانية للتعاون الدولي ومؤخراً مع شركة مرافق السنغافورية واتفاقية تعاون مع مركز تطوير إعادة استخدام المياه باليابان وشركة ساسكورا اليابانية وكذلك شركة آرامكو السعودية لإجراء دراسات بحثية موسعة تهدف إلى تطوير وتحسين الجدوى الإقتصادية لعمليات التحلية . تجدر الاشارة الى ان المؤسسة قد أنشأت معهد أبحاث تحلية المياه المالحة بالجبيل عام 1407ه ليؤدي دورين أساسيين أحدهما دعم محطات التحلية القائمة وذلك بإيجاد الحلول العلمية للمشاكل التي تتعرض لها المحطات ومراقبة جودة المياه والمحافظة على البيئة والآخر المتعلق بالدورالبحثي ويتمثل ذلك في تطوير تقنيات تحلية المياه وخفض تكاليفها حيث حصل المعهد على عدد من براءات الإختراع والجوائز المحلية والدولية . كما أن مجلس إدارة المؤسسة قرر مؤخراً تمكين المعهد من تقديم خدماته للقطاع الخاص المحلي والدولي مقابل عوائد يستفيد منها في توسيع نشاطاته ومن المتوقع بإذن الله تعالى أن يثمر هذا التعاون البحثي المشترك عن تطوير ملموس لتقنيات تحلية المياه وكذلك تطوير قدرات المؤسسة والمدينة في هذا المجال الحيوي الذي تعتمد عليه المملكة بشكل كبير وسيسهم ذلك في تطوير وتوطين تقنيات تحليه المياه المالحة بالمملكة وتطوير استخدام الطاقات البديلة المتجددة فيها . //انتهى// 2130 ت م