كشفت المديرية العامة للسجون أن السجينات المريضات نفسياً يتم تحويلهن إلى مستشفى الأمل للعلاج، مؤكدة أن قضايا النزيلات تتنوع بين «الأخلاقية، والقتل، والسرقة، والمخدرات»، فيما أكد المدير الطبي لمجمع الأمل في الدمام علاج معظم الحالات البسيطة في العيادات الخارجية والصعبة في «المجمع الطبي»، مبيناً أن توصيات المستشفى غير ملزمة للقضاة. وأكد المتحدث باسم المديرية العامة للسجون ومدير إدارة الشؤون العامة العقيد الدكتور أيوب نحيت ل «الحياة» وجود اختصاصيات نفسيات وباحثات اجتماعيات يقمن بدورهن في السجون على أكمل وجه»، مضيفاً «يتم استقبال النزيلة عند دخولها السجن، والبحث في حالتها، للتأكد من وضعها النفسي والاجتماعي، وتطبق المقاييس النفسية لها، ليتم معاملتها بحسب ما يتطلبه وضعها الخاص، فيقدم لها النصح والتوجيه والرعاية، ويتم التنسيق مع أسرتها إن لزم الأمر، لتقريب وجهات النظر، وإعادة العلاقات الاجتماعية إلى وضعها المناسب، وتنظم جلسات نفسية دورية فردية وجماعية لتقديم العلاج النفسي المعرفي أو السلوكي، وأحياناً بإشغالها بالعمل التأهيلي، وعرضها على طبيبة نفسية إذا لزم الأمر وتحويل من تستدعي حالتها إلى مستشفى الأمل، ويشمل العلاج عقد برامج إصلاحية، وتأهيلية، لتعديل السلوك، كالانخراط في البرامج التدريبية، أو التعليمية، أو الدينية كحفظ القران». وحول دور مجمع الأمل الطبي في علاج حالات بعض السجينات، ذكر استشاري الطب النفسي والمدير الطبي لمجمع الأمل في الدمام دكتور وليد الملحم أن «غالبية الحالات التي تشخص ضمن الحالات البسيطة كالقلق، أو الاكتئاب، تعالج عن طريق العيادات الخارجية متمثلاً بالسجن العام، بينما الحالات الشديدة والتي تصنف ضمن الانفصام العقلي المشابه للجنون فينومن في الدمام المركزي»، وقال: «المجمع يقدم توصياته وآراءه حيال حالات المرضى، كتوصيات، فيما يترك للقاضي تقدير الأمر، باستثناء توصياتنا وآرائنا في حال وجدنا أن سجن البعض ليس له جدوى ليدرجن ضمن الخروج الطبي كتوصيات نقدمها، وهو غير ملزم من طرفنا للجهات القضائية التي يترك لها تقدير الأمر». وقال: «عادة يتم تحويل السجينات صاحبات القضايا ممن سبق لهن العلاج النفسي ويتم تشخيصهن بداية من أعراض الاكتئاب أو القلق وحتى الاضطرابات العقلية، أو من تحسن حالهن ثم ارتكبن جريمة، ويتم الأخذ بتشخيصنا كمسؤولية جنائية من قبل (اللجنة الطبية النفسية الشرعية في المجمع) حال طلب القاضي»، لافتاً إلى أن «أغلب الحالات التي تحتاج إلى تنويم تحول إلى مستشفى الدمام المركزي (البرج الطبي)، لعدم توفر سجن نسائي في المجمع». وقلل الملحم من حالات السجناء المدعيين للمرض لأهداف شخصية، وقال: «حالات ادعاء المرض هروباً من العقاب، أو بغرض تخفيف العقوبة، هو أحد الأسباب التي من أجلها يحول بعض السجناء للمجمع»، مشيراً إلى «ندرة هذه الحالات وفق الإحصائيات العالمية». وأوضح أن «المجمع يقوم بالفحوصات اللازمة للتأكد من عدم صحة تلك الادعاءات التي تشكل عالمياً ما نسبته 10 إلى 20 في المئة»، وعزا أسبابهم في اللجوء إلى تلك الطرق ل «الحصول على منفعة أو الهروب من عقاب معين».