كشف مدير إصلاحية الدمام العقيد عبد الرحمن المقبل ل»الشرق» عن قرب الانتهاء من ترميم المستشفى القديم الموجود داخل الإصلاحية، ليكون مستشفى متكامل الخدمات، متوقعا جهوزيته في نهاية الشهر المقبل. وقال العقيل: إن المستشفى سيضم كافة التخصصات التي يحتاجها السجين، كعيادات العيون والأنف والحنجرة والأسنان وغيرها، إضافة لصيدلية ملحقة به وأن إدارة السجون تعاقدت مع إحدى الشركات المختصة لإقامة المستشفى. وأضاف: أن قيام المستشفى سيقلل من عملية نقل السجين لخارج السجن لتلقي العلاج، مشيرا إلى أن هناك بعض الحالات المرضية التي تحتاج لعناية كبيرة سيتم علاجها في الغرف المخصصة للسجن داخل البرج الطبي بالدمام. وقال العقيل: إن المستشفى يضم غرف الأوكسجين والمغذيات والإسعافات الأولية الطارئة، إضافة إلى تواجد الأخصائيين فيها بشكل دائم بدلا من زياراتهم الأسبوعية، إضافة إلى أن المستشفى سيرمم ليكون مؤهلا لعلاج مئات المرضى الذين كنا نعاني من عملية نقلهم تحت حراسة مشددة للمستشفيات. وأوضح أن المستشفى الجديد تكفلت به الإدارة العامة للخدمات الطبية التابعة لوزارة الداخلية، وبإشراف مباشر منهم، وسيسهم في نخفيف العبء على مستشفى الدمام المركزي، الذي يتواجد داخله مستشفى مصغر تابع للطب العسكري، والذي سيتم نطويره حاليا ليستوعب ستة أسرَّة للحالات التي تتطلب التنويم. وسيشمل المستشفى الجديد قسما للحالات الوقائية لاستقبال السجناء الجدد، للكشف عليهم من جميع الأمراض، وإذا تبين وجود مرض معدٍ لدى أي نزيل يعزل عن بقية السجناء لمواصلة علاجه، وتطعيم السجناء ضد الأمراض المعدية، إضافة إلى الكشف على موظفي السجن والعاملين به ووجود برنامج للكشف على السجناء ضد الأمراض السرية كالإيدز والسيلان والزهري. ونصت لائحة الخدمات الطبية بالسجون على إقامة مستوصفات بالسجون الرئيسة وتطويرها حتى تصبح مستشفيات يتوافر فيها جميع الأجهزة الضرورية لعلاج مختلف الحالات، ويتوافر فيها الأطباء المختصون لعلاج مختلف الأمراض الشائعة مع ما يلزم لذلك من مساعدين صحيين وممرضين، وتزويدها بجميع الإمكانات اللازمة، ويعين في كل سجن طبيب أو أكثر ويعهد إليه مسؤولية الإجراءات الصحية التي تكفل سلامة صحة النزلاء، وعلى الأخص وقايتهم من الأمراض الوبائية، ومراقبة صلاحية الأغذية والملابس وتساهم في معالجة السجين من كل ما يوجد به من علل بدنية أو نفسية أو عقلية، وتسهم في تهذيب سلوك السجين حيث تعوده على القواعد الصحية السليمة، كالنظافة الجسمانية ونظافة الملابس والاعتناء بالمظهر والاعتزاز بالنفس؛ مما يخلق لديه شعوراً مغايراً لما كان عليه قبل دخوله السجن، ويجعله يرى ماضيه غير لائق، فينزع إلى تغيير سلوكه إلى الأفضل كما تساعد على خلق بيئة صحية سليمة داخل السجن للحد من انتشار الأمراض بين السجناء أنفسهم، أو بين السجناء والعاملين من الأفراد والموظفين