يقطن الطفل المعنف «عادل» حالياً، في أحد فنادق المدينةالمنورة برفقة خاله الذي حضر من خارج السعودية لإنهاء إجراءات قضية الطفل بعد أن سمحت له دار الحماية بالشؤون الاجتماعية في المدينةالمنورة تسلم الطفل والبقاء معه حتى انتهاء التحقيقات الخاصة بالقضية. وقررت هيئة التحقيق والادعاء العام إحالة ملف قضية «الطفل المعنف» إلى المحكمة الشرعية في المدينةالمنورة للنظر في القضية وإصدار الحكم الشرعي في حق الأب بعد أن أنهت التحقيقات معه. وأوضح خال «الطفل المعنف» ل «الحياة» أن ادعاءات والد الطفل حول وجود آثار التعنيف على جسد الطفل قبل وصوله من اليمن وإحضاره من منزل والدته غير صحيحة، مؤكداً أن التقرير الطبي أثبت بطلان ادعاءاته. وبين أنه سيطالب بإعادة حضانة الطفل إلى الأم، لعدم أهلية الأب للحضانة، موضحاً أنه سبق أن تعرضت أم الطفل إلى التهديد من جانب زوجها بعد أن تم الخلع بينهما، كما أن قضية التعنيف تعود إلى أشهر عدة وليست وليدة اليوم. وكانت هيئة التحقيق والادعاء العام في المدينةالمنورة أصدرت مذكرة توقيف بحق والد الطفل المعنف «عادل» أول من أمس، لإدراج قضيته ضمن الجرائم الكبيرة، حتى ينتهي التحقيق الخاص والحكم الذي سيصدر حين انتهاء مدة شفاء الطفل المحددة ب15 يوماً، فيما أحيل «والد الطفل» إلى السجن العام فور انتهاء التحقيق، وثبوت إدانته باستخدام العنف المفرط مع ابنه. يذكر أن القضية تعود بعد أن اكتشفت إدارة مدرسة الطفل في المدينةالمنورة آثار التعذيب والجروح على الطفل، وبدورها أُبلغت شرطة المنطقة، والتي ألقت القبض على والد الطفل وإحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، إذ أصدرت توقيفاً بشأنه لمدة خمسة أيام، ومن ثم أصدرت بتمديد توقيفه، والتي انتهت أول من أمس بتاريخ 22/4/1434ه، بينما تم تسلم الأب من شعبة السجن العام بأبيار علي وتم إكمال اللازم عليه من حيث الكشف الطبي عليه، وإنهاء إجراءات التوقيف وإيداعه السجن.