كشفت التحقيقات الأولية والقرائن التي أجرتها هيئة التحقيق والادعاء العام بالمدينةالمنورة في قضية الطفل المعنف «عادل» عن إدانة والد الطفل باستخدام العنف المفرط وتعذيبه لابنه، وسط إصرار والد الطفل أن ضربه لابنه جاء من باب التأديب وخروج الابن عن طوعه. وواصلت دائرة الاعتداء على النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام بالمدينةالمنورة التحقيق في قضية الطفل المعنف «عادل» لكشف الغموض والأسباب التي أدت إلى ارتكاب العنف المفرط من جانب الأب بحق ابنه، فيما استدعت هيئة التحقيق والادعاء العام أمس، أم الطفل لأخذ إفادتها في ما يختص بقضية طفلها المعنف. وعلمت «الحياة» أن «الادعاء العام» تحرت حول القضية بأخذ إفادات عدد من جيران الأب في منزله الواقع بإسكان الجامعة الإسلامية في حي العنابس، موضحين أنهم لاحظوا الجروح على الطفل وآثار الضرب كانت واضحة على جسد الطفل. وكانت هيئة التحقيق والادعاء العام بالمدينةالمنورة مددت توقيف والد الطفل المعنف «عادل» 15 يوماً، للتحقيق معه في القضية، في انتظار ورود التقرير الطبي الصادر من الطب الشرعي الذي سيحدد نوع الإصابات التي لحقت بالطفل وتبيان فترات حدوثها. وكشفت مصادر مطلعة عن تماثل الطفل المعنف للشفاء، وإمكان خروجه من المستشفى، فيما أوضحت لجنة الحماية عدم ممانعتها من تسليم الطفل إلى أحد أقاربه ممن يوثق به، بعد تلقيه العلاج وخروجه من المستشفى. وكان الطفل المعنف «عادل» يعاني من آثار ضرب مبرح وكسور وجروح عميقة في أجزاء متفرقة من جسده، ناتجة من «عنف أسري» متكرر منذ أشهر عدة، تعرض لها من جانب والده الذي يمارس التعنيف ضده بشكل يومي ومتكرر، فيما سجل الطفل اعترافه لإدارة المدرسة بعد أن لاحظت إدارة المدرسة سوء الحالة النفسية للطالب، ووجود جروح وآثار ضرب كانت واضحة على جسد الطفل.