أكد المتحدث الرسمي لإمارة منطقة المدينةالمنورة المهندس محمد سيف أن قضية الطفل المعنف «عادل» تشهد متابعة من أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن سلسلة إجراءات ستتخذ حيال القضية. وشدد المهندس سيف في تصريح ل«الحياة» على ضرورة أن تأخذ القضية مجراها النظامي والاجتماعي، بينما ستواصل دائرة الاعتداء على النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام بالمدينةالمنورة اليوم التحقيق مع والد الطفل المعنف. وحاولت «الحياة» التواصل مع والدة الطفل المعنف، بيد أنها لم ترد على الاتصالات المتكررة. وأكد خال الطفل المعنف عبدالرقيب الشامي ل «الحياة» عبر اتصال هاتفي من اليمن، أن والد الطفل عنف والدته المطلقة قبل أن يعنف ابنه، مضيفاً «وهو ما دعا عائلة الأم إلى التقدم بطلب الخلع نتيجة العدائية والكراهية لدى الأب». وقال الشامي إن والدة الطفل المعنف أوكلت أخاً لها لمتابعة قضية ابنها في السعودية واسترجاع حضانته لها، ومحاسبة والده على الجرم الذي أقدم عليه. وأفاد بأن والدته تعيش حالة نفسية صعبة خوفاً على ابنها بسبب ما تعرض له من إيذاء وتعنيف من جانب والده، الأمر الذي اضطرها إلى تأجيل اختباراتها الدراسية، مبيناً أن الكثير ممن يتعاملون مع والد الطفل يتعرضون للإيذاء منه ومن بينهم زوجته الجديدة. وتجولت «الحياة» في سكن الجامعة الإسلامية الذي يقطنه الطفل «عادل» مع والده أمس، إذ التقت بعامل «البقالة» التي اعتاد الطفل شراء حاجاته منها. وأوضح العامل أن الطفل كان يشتري حاجته اليومية كل صباح قبل ذهابه إلى المدرسة، ويسجل مديونية على والده، ولديه مبلغ بسيط لم يسدده حتى الآن. بينما قال طفل مقرب من «عادل» من الجنسية الأفغانية يسكن معه في العمارة نفسها أن عادل يدرس معهم في أحد مساجد الحي لتحفيظ القرآن الكريم، ونفتقده الآن أكثر من 10 أيام لم نره في الشارع، وكنا دائماً نسأله عن الجروح التي في جسده ويخبرنا أنها نتيجة سقوطه على الأرض. يذكر أن الطفل المعنف «عادل» لا يزال يرقد في مستشفى الأطفال بالمدينةالمنورة، بينما والده لا يزال موقوفاً لدى مركز شرطة العقيق بالمدينةالمنورة، وستتم مواصلة التحقيق معه من جانب دائرة الاعتداء على النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام بالمدينةالمنورة.