أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس أن بلاده ستزود المسلحين السوريين الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس بشار الأسد بمعدات حماية شخصية وعربات مصفحة ونبه إلى أن على بريطانيا والاتحاد الأوروبي الاستعداد لاتخاذ المزيد من الخطوات إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي للأزمة. وقال هيغ أمام البرلمان إن المساعدات العسكرية غير القتالية البالغة قيمتها 20 مليون دولار (15,4 مليون يورو) تأتي «استجابة ضرورية ومناسبة وقانونية» للمعاناة الإنسانية «الشديدة» في سورية. وأضاف أن «الحقيقة تظل أن الديبلوماسية تأخذ وقتاً طويلاً، واحتمالات حدوث اختراق فوري ضئيلة». وقلل من احتمال تدخل عسكري غربي. وأضاف: «لا توجد حكومة غربية تدعو إلى تدخل عسكري من جانب الدول الغربية في الصراع في سورية. المناقشات تتركز بالكامل على درجة المساعدات التي يمكن تقديمها ويجب تسليمها للمعارضة». ويأتي إعلان هيغ بعد أن سمح الاتحاد الأوروبي الخميس الماضي بإمداد مسلحي المعارضة بالمعدات العسكرية والتدريب. وقدمت بريطانيا للمسلحين السوريين معدات مثل مولدات الكهرباء وأجهزة الاتصالات بقيمة 9,4 مليون جنيه استرليني (14,2 مليون دولار، 10,9 مليون يورو). إلا أن هيغ قال إن حكومته مضطرة إلى التحرك باتجاه بذل «مزيد من الجهود النشطة» من أجل إنهاء العنف. وأضاف أمام البرلمان «سنوفر الآن كذلك أنواعاً جديدة من المعدات غير القتالية لحماية المدنيين، تتخطى ما قدمناه سابقاً». وقال إن هذه المعدات «ستشمل بالتأكيد عربات مصفحة رباعية الدفع، على سبيل المثال، لتمكين شخصيات المعارضة من التنقل بحرية أكبر، إضافة إلى معدات حماية شخصية من بينها ملابس واقية». وأضاف أن بريطانيا ستمد المسلحين السوريين بمعدات لتجربتها تحسباً لاستخدام النظام أسلحة كيماوية. ودعا هيغ دولاً أخرى إلى تقديم المساعدات غير القتالية. وأضاف: «علينا نحن وبقية دول الاتحاد الأوروبي أن نكون مستعدين للتحرك بشكل أكبر، ويجب أن لا نستبعد أي خيار لإنقاذ حياة الناس». ومن المقرر أن يناقش هيغ الأزمة السورية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الأسبوع المقبل عقب لقائه نائب لافروف ميخائيل بوغدانوف ووسيط الأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي في وقت لاحق الأربعاء. وقتل أكثر من 70 ألف شخص في الصراع السوري حتى الآن الذي أجبر أكثر من مليون آخرين على الفرار من البلاد.