أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، اليوم الأربعاء، أنه أوعز الى مسؤولين في وزارته بإجراء اتصالات مباشرة مع ممثلي جماعات المعارضة المسلحة في سورية. وقال هيغ في بيان مكتوب لمجلس العموم البريطاني، إنه أوعز الى مسؤولين في وزارته بإجراء اتصالات مباشرة مع ممثلي جماعات المعارضة المسلّحة في سورية، معتبراً أن هذا التحرّك "سيساعدنا على فهم أفضل للوضع في سورية والعلاقة بين جماعات المعارضة السياسية والمسلّحة، حتى نتمكن من دعم الانتقال السياسي بشكل صحيح". وأضاف أن جميع الاتصالات مع المعارضة المسلّحة "ستتم خارج سوريا وضمن بيئة نراها آمنة فقط، وسيجري استكشاف كل اتصال محتمل بحذر وعلى أساس كل حالة على حدة، وسنبذل كل جهد ممكن ومن خلال التقييم المستمر لضمان انخراط مسؤولي وزارة الخارجية مع الممثلين الشرعيين للمعارضة السورية فقط". وأشار هيغ إلى أن الحكومة البريطانية "ستستمر في التمسّك بسياستها الواضحة بتزويد المعارضة السورية غير المسلّحة بالمعدات غير الفتاكة فقط، وبالتوافق مع الحظر المفروض على الأسلحة من قبل الاتحاد الأوروبي وقوانين تراخيص التصدير الصارمة في بريطانيا". وقال إن مسؤولي وزارة الخارجية البريطانية "سيؤكدون في جميع الاتصالات على أهمية احترام حقوق الإنسان ومعايير حقوق الإنسان الدولية ورفض التطرف والإرهاب والعمل على الانتقال السياسي السلمي، وستقتصر الاتصالات التي سيجرونها مع عناصر من المعارضة المسلّحة السورية على الحوار السياسي، بما في ذلك العمل على تحقيق الانتقال السياسي الشامل". وأضاف وزير الخارجية البريطاني أن قرار التواصل مع الممثلين العسكريين للمعارضة المسلحة السورية "يدعم جهودنا الرامية للتوصل إلى حل سلمي ودائم للأزمة السياسية على النحو المبين في إعلان جنيف ولتجنب صراع أوسع نطاقاً". وكان هيغ أبلغ البرلمان البريطاني في أيلول (سبتمبر) الماضي أنه أجاز للمبعوث الخاص للحكومة البريطانية لدى المعارضة السورية، جون ويلكس، إجراء أول اتصالات محدودة مع الممثلين السياسيين ل"الجيش السوري الحر" خارج سورية.