أمل السفير الروسي لدى لبنان الكسندر زاسبكين «إجراء الانتخابات البرلمانية في لبنان بتوافق وليس بأوامر من الخارج»، واعتبر خلال زيارته امس النائب سليمان فرنجية، أن «الانتخابات يجب أن تخدم الاستقرار وأن تجرى ضمن الاطار الديموقراطي اللبناني». وعما اذا كان موقفه رداً مباشراً على موقف السفيرة الاميركية مورا كونيللي، أجاب: «لدينا موقف واضح يقول بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان، ونتمنى أن ينتهج الأطراف الآخرون النهج نفسه»، مضيفاً: «على أي أساس ستجرى هذه الانتخابات ووفق أي قانون وفي أي تاريخ؟ هذا يتم وفق القوانين اللبنانية والاتفاق بين اللبنانيين أنفسهم، لأنه بالنسبة الى الاطراف الخارجيين، الأهم هو الاستقرار والامن في هذا البلد». وأكد التزام بلاده «سيادة لبنان ووحدته، ونؤيد تحييد البلاد والاجراءات التي تتخذها السلطات اللبنانية، وخصوصاً الجيش، للحفاظ على الامن والاستقرار، كما نؤيد منع تهريب السلاح وتسرب المقاتلين تفادياً لوقوع الفتنة». وعن الوضع في سورية، أوضح زاسبكين أن «الاولوية القصوى هي لوقف سفك الدماء وجلوس السلطات والمعارضة الى طاولة المفاوضات»، معلناً ان «السلطات السورية جاهزة للحوار، كما نلاحظ تطوراً نحو الحوار من جزء من المعارضة، إلا أن هناك تصرفات معاكسة للقوى الراديكالية التي تسعى الى إسقاط أي محاولات لوقف العنف». ودعا الى «التسوية السياسية في سورية وعزل المتطرفين ومكافحة الارهابيين، ونريد إيجاد قواسم مشتركة مع الاطراف الخارجيين، وندعو ايضاً الى وضع حد لتمويل المجموعات المسلحة وعدم تحريضها على مواصلة الاعمال التخريبية». وقال: «كديبلوماسية روسية نعمل للافادة من معطيات لتحريك التسوية السياسية ودفعها الى الامام، ونتشاور مع الاطراف الخارجيين، وبالدرجة الاولى مع الاميركيين، وأثناء اللقاء الاول بين الوزيرين لافروف وكيري، تم إيجاد قواسم مشتركة في ما يخص ضرورة وقف العنف وإيجاد التسوية السياسية». في المقابل، زارت السفيرة الأميركية الرئيس السابق أمين الجميل. وتناولت المحادثات، وفق بيان للمكتب الاعلامي للجميل، «الوضع الداخلي في ضوء تعثر القوى السياسية في التوافق على قانون للانتخاب، وكان تأكيد مشترك لأهمية احترام المهل الدستورية وإجراء الانتخابات في موعدها». وتطرقت الى «الوضع في المنطقة وبخاصة تطورات الأزمة السورية وانعكاساتها على الداخل اللبناني». وجدد الجميل موقفه الثابت من «الحياد الإيجابي»، داعياً الفرقاء كافة الى «احترام إعلان بعبدا».