شددت السفيرة الاميركية لدى لبنان مورا كونيللي بعد لقائها رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، على ادانة بلادها «القوية لانتهاكات قوات النظام السوري المتكررة للحدود اللبنانية، والكثير منها يسبب وقوع إصابات بين اللبنانيين». وقالت كونيللي في بيان صادر عن السفارة أمس: «كانت لي مع رئيس المجلس النيابي محادثات بناءة جداً بشأن الوضع الحالي في لبنان، وشاركت قلقه بشأن الحال الأمنية داخل لبنان وعلى الحدود». وجددت «دعم واشنطن للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بالتنسيق مع القيادات اللبنانية من أجل الحفاظ على الاستقرار في لبنان». وأوضحت انها أطلعت بري «على إعلان وزير الخارجية جون كيري عن المساعدات الاميركية «غير القاتلة» إلى الجناح العسكري للمعارضة السورية، وشددت على التزام الرئيس باراك أوباما بالمساعدة في تسريع عملية الانتقال السياسي في سورية إلى حكومة ما بعد الأسد، حكومة ديموقراطية وشاملة تحمي حقوق جميع مواطنيها». وأوضح بيان السفارة ان كونيللي بحثت مع بري ايضاً في «سياسة النأي بالنفس اللبنانية»، وذكرت ب «وجهة النظر الاميركية حول أهمية التزام جميع الأطراف اللبنانيين بها». كما بحثت معه «القضايا المحيطة بالنقاش الجاري حول قانون انتخابي جديد للبنان، ونقلت تقديرنا للجهود التي يبذلها رئيس المجلس النيابي للتوصل إلى توافق يسمح بإجراء الانتخابات في موعدها». وقالت انها «عبّرت لبري عن وجهة نظرنا بأن العملية الديموقراطية إنجاز قيم للغاية، ونقدر الجهود الاستثنائية المبذولة من قِبَل رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة للتمسك بمتطلبات الدستور لإجراء الانتخابات في موعدها». وأوضح المكتب الاعلامي لبري ان الاجتماع بين بري وكونيللي حضرهالمستشار الإعلامي علي حمدان. وذكر ان كونيللي صرحت بأن على لبنان «باعتباره إحدى أقدم الديموقراطيات في المنطقة، في اعتقادنا، أن يلتزم الجدول الزمني للانتخابات الذي ينص عليه الدستور. إن الشعب اللبناني يدرك أن أحد متطلبات الانتخابات الحرة والنزيهة هو أن تجرى في موعدها. ونقدّر القلق الذي عبر عنه كثيرون من اللبنانيين بأنه يمكن وينبغي تحسين النظام الانتخابي. ونؤيد الجهود الرامية إلى التوصل إلى توافق في شأن صيغة جديدة تخدم تطلعات اللبنانيين الأساسية نحو نظام يوحد الشعب اللبناني فيما يحترم تعددياته المختلفة، وفي حال عدم إمكان الاتفاق على نظام جديد في المدى القريب جداً، فإن الفشل في نظرنا، بتحقيق توافق في شأن قانون جديد لا يعني، كما لحظ رئيس الحكومة، أن الانتخابات البرلمانية لا يمكن ان تجرى في موعدها. نشجع لبنان على أن يجري الانتخابات في موعدها. وواشنطن تدعم العملية الديموقراطية في لبنان والدستور». وأفاد البيان أنه خلال المحادثات، «جرى التشديد على ضرورة الحوار بين النظام السوري والمعارضة، والمساعدة على بدء الحوار وإنجاحه من دون انحياز، ونتائج الحوار هي التي تقرر مستقبل سورية». وعن قانون الانتخاب، جدد بري، وفق البيان، موقفه ب «أن قانون ال60 دفن، وأن امام اللبنانيين القانون الأرثوذكسي او التوافق على قانون جديد يضمن حسن التمثيل والتمسك بالدستور. والغريب أن الجميع ينادون بقانون وفقاً للدستور ولا أحد يريد تطبيق الدستور».