أغلقت المدارس والمتاجر والمكاتب أبوابها في أنحاء بنغلادش، في يومٍ ثانٍ من إضراب عام دعا إليه محتجون على أحكام صدرت في حق زعماء في الجماعة الإسلامية، بينهم دلوار حسين سيدي نائب رئيسها، دينوا بارتكاب جرائم خلال حرب الاستقلال عن باكستان في 1971، فيما قتل 3 محتجين آخرين جنوب البلاد وشمال غربها، ما رفع عدد القتلى إلى 80 منذ 21 كانون الثاني (يناير) الماضي. وقتل جنود حرس الحدود شخصين لدى محاولة مجموعة من حوالى ألف محتج مهاجمتهم بعصي في بلدة كولاروا الجنوبية، بينما أردت الشرطة بالرصاص محتجاً آخر في بلدة اولابارا الشمالية الغربية. وفي دكا، ألقى محتجون قنبلة حارقة قرب بوابة فندق «سونارغاون» الذي يقيم فيه الرئيس الهندي الزائر براناب موخيرجي، من دون أن يتضح وجوده داخل الفندق خلال إلقاء القنبلة التي لم تتسبب في سقوط ضحايا. وعموماً، عززت السلطات إجراءات الأمن في أنحاء البلاد، خصوصاً دكا، عبر نشر حوالى 10 آلاف شرطي وعنصر من كتيبة الرد السريع. لكن الإسلاميين نجحوا في غلق طريق سريع يؤدي إلى منطقة كوكس بازار السياحية، حيث علق مئات من الأشخاص يقضون عطلاً، وبينهم أجانب. وقال رئيس شرطة المنطقة أزاد مياه انه «رغم مغادرة اكثر من ثلاثة آلاف سائح المنطقة الخميس، معظمهم عبر المطار المحلي، لا يزال 700 غير قادرين على المغادرة. وأوضحت الشرطة أن الاشتباكات الأخيرة نتجت من تسريب شائعات عن أن صورة وجه سيدي ارتسمت على سطح القمر، ما دفع إسلاميين كثيرين إلى تأكيد براءته. وقال مفتش الشرطة شمس الحق» «استغل بعض الأئمة الشائعة لحشد قرويين ضد الشرطة». وحظرت الحكومة التظاهرات والتجمعات في أربع مدن كبيرة في الشمال على الأقل لاحتواء العنف.