وصف وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، اتهام الرئيس السوري بشار الأسد لبلاده بالتدخل في سورية، بال"وهمية"، وحجدد التأكيد على أن "بريطانيا تدرس تسليح المعارضين السوريين". وقال هيغ في مقابلة تلفزيونية إن "الأسد هو الرجل الذي يحكم من خلال ذبح شعبه فيما تقدم بريطانيا المساعدات الإنسانية له، والتصريحات التي أدلى بها هي واحدة من أكثر المقابلات الوهمية لأي زعيم وطني في العصر الحديث". وأضاف "رسالتنا إلى الأسد هي أن بريطانيا ترسل الغذاء والمأوى والبطانيات لمساعدة الناس الذي طُردوا من وطنهم باسمه، ولن نتردد في التوصل إلى حل دبلوماسي وسياسي للوضع في سورية". واستبعد هيغ الخيار العسكري ك"حل وحيد للوضع في سورية"، مشيراً إلى "أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيزور لندن في الأيام العشرة المقبلة لإجراء مناقشات جديدة حول سورية". وقال إنه "علينا حماية أرواح المدنيين في سوريا وفي البلدان المجاورة"، مؤكداً أن "بريطانيا ستقدم هذا الأسبوع المزيد من المساعدات للمعارضة السورية لن تشمل الأسلحة، بل معدات لمساعدتها في إنقاذ الأرواح في سورية، غير أنها يمكن أن تدرس خيار التسليح في المستقبل". وشدد هيغ على أن "استمرار الوضع في سورية على وقعه الحالي سيزيد من خطر انتشار التطرف وزعزعة استقرار الدول المجاورة ويفاقم الأزمة الإنسانية، ولا يمكننا الجلوس على الهامش والمشاهدة، لأن الوضع خطير جداً على السلام والأمن في المنطقة بأكملها ولا يمكن بالتالي على العالم تجاهله". وقال وزير الخارجية البريطاني إنه "لا يستبعد أي شيء في المستقبل في حال استمر الوضع في سوريا لأشهر أو سنوات سيلاقي خلالها عشرات الآلاف من الأشخاص الآخرين حتفهم، وستكون دول مثل العراق والأردن ولبنان عرضة لزعزعة استقرارها، وهو أمر لا يمكن تجاهله". وكان الرئيس الأسد اتهم بريطانيا، في مقابلة مع ال"الصنداي تايمز"، بعسكرة الأزمة في سوريا والعمل على تسليح من وصفهم بال"إرهابيين" و"ممارسة دور غير بناء".