اعتبر لاعب النادي الأهلي ونجمه السابق خالد قهوجي أن ملف اللاعبين المواليد في السعودية ما زال خارج دائرة اهتمام اتحاد الكرة، وأن ما يقال أو يتردد عن إجراءات وجهود تسعى إلى عمل شيء يحقق لهذه الفئة الانخراط داخل ملاعب الكرة في السعودية للاستفادة من إمكاناتهم، لا تعدو كونها اجتهادات، وطالما اصطدمت بواقع بدد أحلام الكثيرين في الوجود كلاعبين في الأندية السعودية، لكنه طالب في الوقت ذاته بدرس أوضاع المئات منهم، واصفاً إياهم بالمواهب التي تستحق الاهتمام. وألمح القهوجي في تصريحه إلى «الحياة» أن العشرات من اللاعبين المواليد في السعودية غادروا إلى دول خليجية بسبب سهولة الإجراءات، للعب في الأندية القطرية أو الإماراتية، وتحققت لهم نجاحات لافتة وكانوا نجوماً مؤثرين، مضيفاً: «الأمر تعدى إلى دخولهم المنتخبات الخليجية، بعد أن أقدمت بعض الاتحادات على تقديم الجنسية لهؤلاء في إطار دعم المواهب، واستثمارها لخدمة منتخباتها الوطنية». وأكد القهوجي إلى أن التجنيس ليس ما يطالب به، بقدر إيجاد صيغ إجرائية وحلول تضمن المحافظة على اللاعبين المواليد في السعودية، وتتيح لهم المشاركة في الأندية، مشدداً على أن الأنظمة في الكثير من الاتحادات العالمية تطورت، وأضافت مرونة في سياساتها، وأسهمت في شكل مباشر في تطوير اللعبة وتقوية مستوى المنافسة. وطالب القهوجي بعدم إغفال الجانب المهم في منظومة العمل داخل الأندية، وهي مدارس كرة القدم أو الأكاديميات حتى تكون دعامة حقيقية، مضيفاً: «الصناعة وإعداد المواهب في شكل مستمر يجنب الدخول في الأزمات على مستوى المواهب واللاعبين المؤثرين». وشدد على ضرورة عمل الاتحاد السعودي في اتجاهين متوازيين، تطوير ومتابعة مدارس كرة القدم ودعم تواجدها في أرض الواقع، والمحافظة على المواليد الموهوبين، قائلاً: «مدراس كرة القدم هي المصنع الحقيقي للنجوم، وكذلك المحافظة على المواهب الكروية من اللاعبين المواليد في السعودية ولا يحملون الجنسية، وربما إطلاق مشروع رياضي كبير من الاتحاد السعودي لدعم تلك القضايا، من شأنه أن يحقق فائدة كبيرة للأندية وللمهتمين بكرة القدم اللعبة الأشهر والأكثر متابعة في المجتمع». وأشار القهوجي إلى أن الإعلام الرياضي يتحمل جزءاً كبيراً من وجود بعض القضايا التي لم تحل على الساحة حتى الآن، وقال: «ليس المهم أن يقدم الإعلام حلولاً عاجلة وجذرية، المهم أن يطرح القضية بتجرد وبعيداً عن التعصب، صحيح أن اللاعبين المواليد في السعودية من الملفات الحساسة، لكنه قابل للمناقشة والطرح». واختتم النجم السابق بالمطالبة بضرورة الاستفادة من تجارب الآخرين، قائلاً: «أن نتعلم من الآخرين أفضل بكثير من أن تظل قضايانا الرياضية من دون حلول».