ظاهرة التجنيس في المنتخبات الخليجية أمر ليس وليد اللحظة بل امتد منذ سنوات طويلة واستمر إلى وقتنا الحاضر ، ففي السابق كان التجنيس محفوفاً بسرية تامة ويظهر اللاعب المجنس بمظهر المواطن من خلال استبدال أسمائهم الحقيقة بأسماء توحي إلى أنهم أبناء الوطن ، و سجلت تلك الخطوة نجاحاً إلى حد ما . في الوقت الحالي أصبح الأمر بشكل علني ولم تعد بعض الدول الخليجية التي تلجأ إلى التجنيس تخجل من إظهار مجنسيها بأسمائهم الحقيقية ، في الوقت الذي استمر محدودو الفائدة التي تجنيها بعض الدول الخليجية من لاعبيها المجنسين . ( الميدان ) استطلع مع الزملاء الإعلاميين آراءهم بشأن علنية التجنيس و مدى فائدة التجنيس على المستوى الفني في المنتخبات الخليجية . اعتبر الإعلامي الإماراتي محمد الجوكر ظاهرة التجنيس أمرا سياديا لجميع الدول الخليجية قائلاً : من حق أي دولة التجنيس كون دستورها يدعم ذلك من أجل تطوير رياضتها فليس لأحد الحق في التدخل في أمر سيادي . وعن التجنيس بشكل علني رد الجوكر قائلاً : ظاهرة استيراد الأجانب يشكل خطورة و يعد ظاهرة سلبية لها تأثيرها على اللاعب المواطن . و أضاف قائلاً : القضية طرحت كثيراً و لطرحها الكثير ساهم في تفشي الظاهرة بشكل علني دون وضع أي مراعاة للمستقبل . وطالب الجوكر بأن يتم وضع أنظمة واضحة في التجنيس من خلال اقتصارها على الفئات السنية .
الجابري : المجنسون يبحثون عن المال ذكر الإعلامي السعودي سليمان الجابري أن التجنيس غير معيب بما أن الفائدة ستكون إيجابية من الناحية الفنية قائلاً : للأسف الشديد أن التجنيس الموجود لدينا في دول الخليج النسبة الأعلى لم يقدم الفائدة الإيجابية من خلال الاتجاه إلى أسماء تبحث عن المادة أكثر من التمثيل و الولاء للشعار الذي يرتديه و هذا الأمر يحدث حينما يتم تجنيس لاعبين متقدمين في العمر و بشكل علني أعتقد أن الفائدة التي ربما تجنيه دول الخليج هو تجنيس اللاعبين المواليد الذين يضمن تدرجهم في الفئات السنية . و أضاف الجابري قائلاً : حسن الاختيار غير موجود لدى السماسرة الذين قدموا اللاعبين الأجانب لدول الخليج مما جعلهم عالة أكثر من فائدة .
الحاج : التجنيس شوه هوية الخليج ذكر الاعلامي القطري محمد الحاج بان ظاهرة التجنيس بشكل علني أمر غير مرغوب به و ساهم في تشويه الشكل العام لعدد من المنتخبات فنحن بحاجة لعدد من ورش العمل لتعرية قضية التجنيس على انها قضية جوهرية لنصل إلى حلول ذات قيمة تكفل لنا القضاء على التجنيس المعلن و دعم التجنيس المقنن من الفئات السنية الذي لا يخدش بتقاليد و تعاليم دول الخليج . و أضاف الحاج قائلاً : التجنيس الحالي دخل في نفق مظلم بعد اتجاه عدد من دول الخليج إلى التجنيس المعلن فقد حد من اكتشاف المواهب المحلية و الاتجاه صوب تقنية السرعة الرياضية .
البحري : التجنيس العلني طريق المصداقية ايد الاعلامي العماني سعيد البحري ظاهرة التجنيس العلني قائلاً : لابد ان يظل كل شخص باسمه لمعرفة اصوله فظاهرة التجنيس ليست حديث اللحظة بل كانت متواجدة في الكرة الخليجية منذ فترة طويلة لكنها باستحياء . و اضاف البحري قائلاً : مشكلتنا ليست في علنية التجنيس بل مشكلتنا في سوء اختيار المجنسين الذين يتم اختيارهم بطريقة عشوائية .
النمر : التجنيس لسد الفجوة وصف الاعلامي المصري العوضي النمر التجنيس المعلن بأنه نوع من أنواع المصداقية دون الاتجاه نحو التضليل أمام الشارع الرياضي فظاهرة التجنيس ليست وليدة اللحظة لدى دول الخليج و اعتقد بأنه أمر متاح للجميع خاصة لبعض الدول التي تمتلك عدد سكان قليل مما يحد من وجوده المواهب فيتم الاستعانة بعناصر أجنبية محترفة تغطي حالة الفجوة التي ربما تتعرض لها بعض الدول الخليجية . و طالب النمر بأهمية وضع ضوابط محددة تهتم في آلية الاستفادة من التجنيس من خلال الاتجاه إلى التجنيس في الفئات السنية عوضاً عن تجنيس لاعبين متقدمين في السن .
العنزي : التجنيس العلني لم يراع طبيعة مجتمعنا أكد الاعلامي الكويتي ناصر العنزي بان التجنيس حق سيادي لجميع دول الخليج العربي بلا استثناء قائلاً : من حق جميع الدول الخليجية التجنيس كون ظاهرة التجنيس ظاهرة عالمية منتشرة في جميع منتخبات العالم لكن يجب ان ندرك بان طبيعة مجتمعنا مختلفة عما في بقية دول العالم .