طالب رئيس لجنة تراخيص الأندية في رابطة دوري المحترفين المهندس طارق التويجري بترتيب الأولويات عند الحديث عن القضايا الرياضية، مشدداً على أن الاهتمام بتطوير آليات الاستفادة من المواهب وصناعتها وتكوينها وصقلها لتشق طريقها إلى عالم النجومية يتقدم على التفكير في استثمار المواليد في السعودية عبر تجنيسهم. ويضيف: «لا يوجد هناك علاقة مباشرة بين تطور كرة القدم السعودية والاستفادة من الموهوبين من مواليد السعودية، ربما تكون أحد العوامل المساعدة لتقديم موهبة معينة، لكنها لا تعتبر أولوية من ضمن الخطط المهمة والاستراتيجيات، ويفترض أن نسعى إلى تطوير المواهب أولاً». وأكد التويجري أن المملكة العربية السعودية مليئة بالمواهب، لكن المشكلة تكمن في صناعة هذه المواهب والاستفادة منها. وزاد التويجري: «تحدث الكثير عن عمر عبدالرحمن عندما كان في صفوف مدرسة الهلال، ومن ثم ذهب إلى الإمارات، وبزغ نجمه مع منظومة وجيل من اللاعبين في الإمارات، المسألة تعود إلى طريقة الاحتراف والتعامل معه في دولة الإمارات». وطرح التويجري تساؤلاً: «لو كان عمر عبدالرحمن موجوداً إلى الآن في السعودية هل سيظهر بهذا الشكل؟ خصوصاً أن نواف العابد رفيق درب عمر عبدالرحمن ومن الجيل والمدرسة نفسها، لكن العابد لم يبرز مثل عمر، لأن تعاملنا مع الاحتراف والبيئة وإدارتنا وإنتاجنا ليس احترافياً» وأضاف: «الجنسية مسألة سياسية بحتة، وهناك أولويات أهم، تتعلق في استقطاب العقول المنتجة علمياً، لأن اللاعب إذا حصل على الجنسية سيبرز مدة عامين أو ثلاثة أعوام ثم ينتهي، وتنتهي الاستفادة منه، ولذلك لا أعتبرها حلاً مباشراً لتطوير الرياضة السعودية». وتابع: «لا بد من توفير جميع أركان صناعة كرة القدم، مثل الملاعب والمدربين الوطنيين والإدارات الاحترافية، والاحتراف بمفهومه ومعناه الحقيقي وبرامجه وأنظمته، وإذا استطعنا توفير كل هذه الإمكانات ولم نحصل على مواهب بإمكاننا الاتجاه إلى موضوع التجنيس». واختتم قائلاً: «اليابان قدمت منتخباً رائعاً جداً وكوريا مثلها، ومن يقول إن ذلك نتاج عمل لاعب أو مدرب فهذا غير صحيح، العملية أكبر من ذلك، ولها أبعاد كثيرة، فهذا نتاج عمل سنين ظهر بهذه النتيجة».