أظهرت دراسة بينها محمد المسحل قبل فترة أن أغلب ممارسي كرة القدم في السن المبكرة للطفولة والشباب بالسعودية يتمركزون وبأعداد كبيرة في كل من الشرقية ومكة المكرمة وجازان بفارق كبير عن باقي المناطق الأخرى، يمارسون الكرة بشكل يومي منتظم في الحواري والأماكن العامة وتوجه اتحاد اللعبة إلى متابعتهم وصقل مواهبهم من خلال استقطاب الأندية لهم، لكن لم يكن يدور بخلد الجميع أن بعض هؤلاء يقف التجنيس عائقا أمامهم وللأسف فأغلب المواهب بالملاعب الخلفية هم من الجنسيات المجاورة وأعرف شخصيا (إلتون السعودية) ذو العشرين ربيعا كما يطلقون علية القصير المكير الساحر بفنه وموهبته ينثر الإبداع بجدة ومكة كل يوم يتهافت عليه الكشافون من كل الأندية ويجري بنجاج مبهر اختبارات الميدان الرياضي لأي ناد يذهب له ويلفت الأنظار ولكن عندما يبدأ التسجيل يفاجؤون بأنه غير سعودي رغم أنه ووالده ووجده من مواليد السعودية أو والدته مثلا ولهم ما يقارب 100 سنة بالسعودية عاشوا هنا وترعرعوا وتهادوا بين ردهاتها ويعرفون ترابها ربما أكثر من أنباء البلد ولا ننسى أن من مشاهير الكرة السعودية سابقا ومن رموزها ولاعبيها العظماء الذين حصلوا على الجنسية قديما أبدعوا وسطروا ألوان الإبداع والفن والموهبة بالمستطيل الأخضر داخليا وخارجيا وفي مختلف الألعاب والمناشط الرياضية حتى أشير لهم بالبنان, لذا لابد من إيجاد حلول وقانون يخترق ويتجاوز النقاط المعمول بها الآن للتجنيس العام لأنها ليست (قرآنا منزلا) وتخصص فيه آلية ونقاط تخص اللاعبين لسرعة إنهاء معاناتهم من أجل خدمة الوطن في الشأن الرياضي كونه لا يختلف عن أي شأن آخر سواء اجتماعي أو اقتصادي أو غيره خاصة للمواهب الكروية فقط التي ستشرف سمعة السعودية (جنسوهم وأبعدوا عنهم) فالعوائد من تجنيسهم ستعم البلد سواء بالرياضة أو غيرها فقد تسهم بحل الكثير من الإشكاليات والمعاملات العالقة لكثير من الأسر بالأحوال المدنية الآن، فالرياضة رمز من رموز العطاء والبناء وبها يبرز الوجهة المشرق لأي بلد فنحن لم نعرف البرازيل إلا من خلال كرة القدم بغض النظر عن النظرة القاصرة والدونية لمن لا يفقهون بالرياضة شيئا أو ينظرون لها بأنها لعب ولهو فهنا الطامة الكبرى والكارثة التي تدل على التخلف لاغيره.