أكد مسؤول أميركي، يرافق وزير الخارجية الأميركي جون كيري في زيارته إلى القاهرة، أن "كيري سيتحدث إلى كل اللاعبين السياسيين عن أهمية التوصل إلى حد أدنى من التوافق لإخراج مصر من أزمتها الاقتصادية". وسيعقد وزير الخارجية الأميركي، الذي يقوم بأول جولة دولية منذ توليه مهام منصبه، "اجتماعين منفصلين الأحد مع الرئيس المصري ووزير الدفاع بعد أن يجتمع اليوم مع ممثلين للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال". وقد أعلن مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي أنه "والرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد برادعي، تلقيا دعوة لمقابلة وزير الخارجية الأميركي أثناء زيارته للقاهرة ولكنهما اعتذرا عن عدم قبولها، لرفضهما محاولات واشنطن للضغط بعد أن دعت الخارجية الأميركية في بيان جبهة الإنقاذ إلى التراجع عن قرارها بمقاطعة الانتخابات النيابية"، فيما أكد الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، أنه سيلتقي كيري". واضاف المسؤول الأميركي أن "كيري سيبلغ أحزاب المعارضة المصرية أن الوسيلة الوحيدة لضمان أخذ وجهات نظرهم في الاعتبار هي المشاركة في الانتخابات، وأنهم لا يمكنهم أن يكتفوا بالتنحي جانباً، فالمشاركة هي السبيل الوحيد لتحريك الامور في اتجاه تحقيق رؤاهم". وقال إن "رسائله الأساسية ستتمثل في الأهمية الكبيرة لإرساء دعائم اقتصادية قوية ترتكز عليها مصر الجديدة"، كما اعتبر أنه "سيكون من المهم أن تبرم الحكومة اتفاقاً مع صندوق النقد الدولي، لفتح الطريق أمام الأموال الأخرى التي تأتي من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية ومن الاستثمارات الخاصة، وكل ذلك يتطلب عقد اتفاق مع الصندوق". وأوضح أن "إجراء الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة، ينبغي أن يكون هناك حد أدنى من الاتفاق السياسي بين مختلف اللاعبين السياسيين في مصر". وبعيد وصول كيري، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات فتح باب الترشيح لانتخابات مجلس النواب، لتنفيذ "أولى إجراءات العملية الانتخابية".