وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري ، إلى القاهرة بعد ظهر السبت ، في زيارة لمصر تسغرق يومين يلتقي خلالها الرئيس المصري محمد مرسي وقيادات الجيش المصري وممثلين لأحزاب سياسية. وتأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي لمصر ، في وقت تشهد فيه البلاد توترات سياسية مصحوبة بأزمة اقتصادية حادة. وسيعقد كيري الأحد ، اجتماعين منفصلين مع الرئيس المصري ، ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ، بعد أن يجتمع السبت مع ممثلين للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني. وقال مسؤول يرافق كيري في جولته ، وطلب عدم الإفصاح عن اسمه ، أن كل الأحزاب السياسية المصرية مرحب بها للمشاركة في الاجتماع مع كيري بعد ظهر السبت. وأضاف ، “لن نقول للأحزاب ماذا يتعين عليهم أن يفعلوا، ولكننا سنشدد على أن الطريقة الوحيدة لإسماع صوتهم هي المشاركة في الانتخابات”. وأعلن أحد قادة جبهة الإنقاذ الوطني المعارض مؤسس التيار الشعبي ” حمدين صباحي ” مساء الخميس ، أنه ومحمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أحد رموز جبهة الإنقاذ، تلقيا دعوة لمقابلة وزير الخارجية الأميركي أثناء زيارته للقاهرة ، ولكنهما “اعتذرا عن عدم قبولها” لرفضهما محاولات واشنطن للضغط بعد أن دعت الخارجية الأميركية في بيان جبهة الإنقاذ إلى التراجع عن قرارها بمقاطعة الانتخابات النيابية. وقررت الجبهة الأسبوع الماضي ، مقاطعة الانتخابات لعدم استجابة الرئيس لمطالبها ، بشأن ضمانات نزاهة العملية الانتخابية وعلى رأسها تشكيل حكومة محايدة للإشراف عليها. وتابع المسؤول الاميركي ، أن كيري سيبلغ أحزاب المعارضة المصرية ، أن “الوسيلة الوحيدة لضمان أخذ وجهات نظرهم في الاعتبار ، هي المشاركة (في الانتخابات) ، وأنهم لا يمكنهم أن يكتفوا بالتنحي جانباً ، وأن يفترضوا أنه بطريقة سحرية ما ، كل ذلك (ما يطالبون به) سيحدث ، ينبغي أن يشاركوا ولن يقول لهم (كيري) ماذا يجب أن يفعلوا ولكنه سيقول أن المشاركة هي السبيل الوحيد لتحريك الأمور في إتجاه (تحقق) رؤاهم”. وأكد المسؤول الأميركي ، أن لدى كيري “برنامج مقابلات مكثفا للغاية” في القاهرة ، وأنه “يسعى إلى التحدث إلى الحكومة والجيش ، وكل من هم منخرطون في مصر الجديدة : الأحزاب السياسية ، وقادة المنظمات غير الحكومية ورجال الاعمال”. (ا ف ب) | القاهرة