اشتهرت منطقة جازان وعدد من المحافظات الجنوبية بإعداد مأكولات شعبية في العيد، منها «المحشوش» المضاف إليه البهارات والتوابل، إذ تضع النساء لمساتهن في طهي وجبات الطعام الخاصة بالعيد، ومنها وجبة «المحشوش» أو «المقلقل»، والتي يحلو لمعظم السكان الاستمتاع بتذوقها في العيد. وعلى رغم التحذيرات الطبية بعدم الإكثار من أكلة المحشوش خصوصاً مرضى القلب، إلا أن جميع فئات السكان من كبار السن والصغار يحرصون على تذوقها وترتبط معهم بالفرح. من جهته، قال المواطن «الثمانيني» إن منطقة جازان تتنوع فيها الأكلات الشعبية منذ القدم، مشيراً إلى أن الأكلات اللذيذة ما زالت حاضرة وتحظى بمقادير ونكهات موحدة بين الجازانيات. وبيّن أن «المحشوش» من الأكلات التي تعتبر رمزاً للأكلات الشعبية في جازان، لافتاً إلى وجود وجبات أخرى تقدم طوال العام، وتشتهر بها المنطقة مثل المغش والحياسي والمفتوت، والمرسة أو المعصوب ويقدم معها السمك المالح. بدورها، أوضحت إحدى ربات البيوت (فضلت عدم ذكر اسمها) أن طريقة عمل المحشوش تبدأ باختيار الفخذين وتقطيع اللحم والشحم إلى قطع صغيرة بعد ذبح الذبيحة ثم توضع في إناء كبير ويتم إشعال حطب السمر بين حجرين كبيرين، ومن ثم يوضع عليه الإناء والنار مشتعلة ويتم تقليبه إلى أن يذوب الشحم في الإناء مع اللحم. وقالت: «بعدها يتم إضافة الهيل والبهارات، مشيرة إلى أن أفضل وقت لطهي المحشوش في المساء ويكون على دفعات إلى أن تنتهي الكمية، إذ يتم تقديم جزء منه للأسرة لتذوقه وحفظ المتبقي لتناوله وقت موعد الطعام ولا يقتصر على وجبة محددة، إذ يستخدم في الإفطار والغداء والعشاء ويقدم معه خبز التنور الحامض والدقيق والبر، ويكفي لوحده عن وجبة كاملة. وذكرت أن النساء في بعض القرى ما زلن يحتفظن بعاداتهن في مساعدة جاراتهن وتبادل الأحاديث خلال الطبخ.