تزخر منطقة جازان بعديد من الموروثات الشعبية في الأعياد، التي تناقلها الأجيال جيلا بعد جيل، يقول المواطن عبده جتيم هزازي من الخوبة، إن الرجال يذهبون إلى المساجد يوم العيد لأداء الصلاة، فيما تنشغل النساء بإعداد الأكلات الشعبية، ثم يعود الرجال ويجتمعون مع أهل القرية في ساحة كبيرة لتبادل تهاني العيد. فيما بين محمد حمد عريبي من محافظة صامطة أن أجمل ما في العيد هو وأد الخلافات فيما بين الناس، ومصالحتهم مع بعضهم، حيث يأتي كل شخص في القرية بإناء فخاري يسمى ب»الحيسية»، مليء بالمأكولات الشعبية، التي تتميز بها المنطقة مثل المرسة، والثريد، والمخموعة والخمير والمغش والحنيذ والمفتوت بالحليب (الثريد) والمفتوت باللبن والمفتوت بالمرق والهريسة، ويضع كل فرد أطباقه على المائدة التي يتشارك فيها الجميع كبارا وصغارا، حيث يحرصون على عادة جميلة وهي أن يتناول كل شخص من جميع الأطباق، ويسمونها ب»بركة العيد»، في مظهر اجتماعي يبهج الناظر ويدخل السرور إلى القلوب. فيما بين عبده عواجي عطيف من قرية الحصامة، أن جازان تشتهر بإعداد أكلة المحشوش في عيد الأضحى، حيث يأخذ جزءا من الأضحية ويتم تقطيع اللحم إلى أوصال صغيرة، وتطبخ بالشحم دون الزيت ويوضع عليها البهارات ومن ثم تقدم للمعايدين، وتمتاز هذه الأكلة بنكهة خاصة. بينما أكد محمد دهمي من قرية القفل، أن الجازانيين يستغلون فترة الأعياد لإقامة حفلات الزفاف، مستغلين تجمع أبناء القرية سويا.