قال أمير منطقة عسير فيصل بن خالد: «إن أوضاع المنطقة أمنياً «مطمئنة»، ولا صحة للإشاعات التي تطلق في شأن حصول اعتداءات من المتسللين المجهولين»، مؤكداً أن إمارة المنطقة لن تخفي أية معلومة عن الرأي العام، «ندعو الجميع أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية سواء كانت من الشرطة أم الإمارة». وأوضح الأمير فيصل في حديث إلى «الحياة» أمس «أن تسلل المجهولين إلى المنطقة أصبح واقعاً، ولكن لا صحة لما يتداول من تبنيهم اعتداءات أو جرائم قتل، لأن معظم جرائمهم تقتصر على ترويج المسكر، و«الرذيلة» مع كل أسف، وذلك بجلبهم بعض النساء من جنسياتهم، ويمكننا القول إن الأوضاع تسير في شكل مطمئن وجيد جداً». وأضاف: «هناك بعض ممن ضخم الحدث كثيراً، وروّج للمعلومات غير الصحيحة، حتى وصلت إلى مناطق أخرى»، مضيفاً، «المجهولون هم لا شك موجودون، وتسرب بعضهم إلى مناطق أخرى، ولكن لا صحة لكثير مما يتداول». وفي شأن خطة اللجنة الأمنية وموعد الانتهاء من عملها، قال الأمير فيصل: «التقيت اللجنة الأسبوع الماضي التي تضم قيادات أمنية عليا، ووضعنا خطة محكمة عاجلة مدة شهر تقريباً، ليتم تطهير المنطقة من هؤلاء المتسللين، وإن شاء الله لن يبقى أحد منهم». وتابع: «للأسف، بعض المواطنين يتستر عليهم، ويقوم بتشغيلهم، لأنهم أرخص سعراً»، مشيراً إلى أن البعض من مجهولي الهوية يعبرون إلى المملكة عبر نقاط عدة، من ضمنها منطقة عسير. ونوّه الأمير فيصل بمتابعة وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وتشكيله لجنة أمنية عاجلة لهذا الأمر، «وزير الداخلية على اتصال دائم معنا، وهو حريص على أن يكون الأمن سائداً على مناطق المملكة، ووضع عسير جيد جداً حالياً، والتنسيق كبير مع وزارة الداخلية، والأمور في طريقها إلى الحل». ونفى أمير منطقة عسير أن تكون الإمارة حاولت إخفاء أية معلومات عن الرأي العام في شأن تسلل مجهولي الهوية، وقال: «نؤكد على المواطنين بالحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية من الشرطة والإمارة، ونحن في الإمارة لن نخفي عنهم شيئاً إطلاقاً، ولا يوجد مجال حالياً لإخفاء أية معلومة». والتقى أمير عسير الأسبوع الماضي ببعض القيادات الأمنية في المملكة وعدد من المشايخ والمواطنين، وقال إنه سيتم التعامل بكل حزم مع من يحاول إيذاء المواطنين، ولن يتم التساهل معه إطلاقاً، وأن الدولة لديها قدرات أمنية وإمكانات ضخمة جداً، وأنها مسؤولة وقادرة على حفظ أمن المواطن، وطالب المواطنين بعدم التدخل أو الاشتباك مع أي من المجهولين، ولكن الدور المناط بهم هو إبلاغ الجهات الأمنية عن أي وجود لهم في المنطقة. وخاطب الأهالي قائلاً: «أيها الإخوة، إن هذه الدولة قوية بشعبها العظيم وقواتها الباسلة، فهي دوماً في خدمة المواطن، وتسهر على حمايته، وأودّ أن أطمئن الجميع بأنني متابع بدقة، وعلى مدار الساعة لكل ما يجري، وتصلني تقارير كل ساعة عن الأوضاع، والحمد لله، هي مطمئنة جداً، ولا تستدعي إلى أيّ قلق، وإن شاء الله خلال فترة وجيزة، سنتمكن من تصفية هؤلاء من أرض المملكة». وأضاف: «تدارست الموضوع بكل تفصيل ودقة مع اللجنة الأمنية المشكّلة من وزارة الداخلية، وستوضع خطط شاملة لتطهير المنطقة من المجهولين الذين وجدوا للأسف المساعدة من بعض المواطنين من حيث عملية تنقلهم وإيوائهم وتشغيلهم، ولكن هذا يستدعينا إلى أن نتعامل معه بقوة وحزم، ولن نتساهل إطلاقاً مع من يقوم بهذه المخالفات»، لافتاً إلى أنه يشكر وزير الداخلية على استجابته السريعة، وتشكيله لجنة عليا برئاسة مدير الأمن العام وكبار قادة القطاعات الأمنية على مستوى المملكة.