أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن اللجنة المكلفة بمتابعة مخالفي نظام الإقامة والمتسللين والحد من انتشارهم في منطقة عسير باشرت مهامها أمس بأمر وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وأنه تم عقد اجتماع صباح أمس بقادة القطاعات الأمنية في منطقة عسير لبحث الوضع الأمني ودفع الإجراءات الأمنية إلى مستويات أعلى مما يتم تحقيقه الآن، مشيراً إلى أن أكثر المتسللين مسالمون وليس لهم أهدف غير البحث عن العمل وفرص العيش، وهذا لا يمنع من متابعتهم، والتعامل معهم بتنظيم أمني، ولكن في شكل إنساني لا يخل بالنظام، كما أنه يوجد من بين هؤلاء من يتسمون بالعدوانية واستخدام السلاح والمقاومة. وأشار التركي إلى أن اللجنة برئاسة مدير الأمن العام الفريق أول ركن سعيد القحطاني والمدير العام لحرس الحدود الفريق أول زميم السواط ومدير الإدارة العامة للجوازات الفريق سالم البليهد ووكيل وزارة الداخلية للتخطيط الأمني والمدير العام للشؤون العسكرية بوزارة الداخلية وقائد مركز القيادة والسيطرة بوزارة الداخلية، التقت أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد واستمعت لتوجيهاته بضرورة متابعة المتسللين إلى داخل الحدود وكذلك إجراءات ترحيلهم، لافتاً إلى أنه على رغم كل الجهود لمتابعة هؤلاء المتسللين وترحيلهم إلا أنهم يعودون، وهذا لا يعني أن الإجراءات الأمنية غير كافية، خصوصاً من رجال حرس الحدود الذين يقدمون عملاً رائعاً في إيقاف عمليات التسلل ومكافحة التهريب، إذ إنهم يحبطون نحو 100 محاولة تسلل يومياً. وأضاف أن تضاريس المنطقة الجنوبية الصعبة والمناطق السكنية الحدودية يتم استغلالها للدخول إلى المملكة، ولكن سيتجه الأمر للأفضل خلال الفترة المقبلة، وعن دور تشكيل العصابات من المتسللين، قال: «لا يمكن إطلاق مسمى عصابات عليهم، فهم أقل من ذلك، ولكن الذي يحدث أن بعضهم يساند البعض الآخر من بني جلدته وقد يوفر لهم الملاذ الآمن، إذ يتم ضبط ما يزيد على 180 شخصاً يومياً». وحول ما تم نشره عبر مواقع التواصل عن عدد من قضايا الخطف والاغتصاب في منطقة عسير على يد مجهولين أفارقة، قال: «لم يثبت ولم تسجل شرطة منطقة عسير ومراكزها أية قضايا من هذا النوع وليست حقيقية، فمعظم قضايا هذه الفئة هي ترويج المسكرات وقضايا أخلاقية في ما بينهم من بني جلدتهم، وهناك قضايا سرقة من بعض العاملات في المنازل وهن مخالفات، وللأسف المواطن هو من سهل لها دخول منزله للعمل بطريقة مخالفة، لأن المواطن إذا لم يدعم الأمن فلن يتحقق المطلوب»، مشيراً إلى أن اللجنة غادرت أمس إلى منطقة جازان للالتقاء بالقطاعات الأمنية هناك، وكذلك مقابلة أمير منطقة جازان وإعداد تقرير بالزيارة لهاتين المنطقتين وتسليمه لوزير الداخلية السبت المقبل.