تأثرت أسعار الأسهم في سوق المال السعودية خلال تعاملات شباط (فبراير) 2013 بتراجع الطلب، وانحسار المضاربات على أسهم الشركات الصغيرة، وذلك نتيجة شح الحوافز الجاذبة للاستثمار في الأسهم، وتجميد جزء من السيولة المتاحة للتداول في الأسهم المُكتتب فيها حديثاً، مثل «رعاية»، و «اسمنت الشمالية». وشهد الشهر الماضي تعليق التداول في سهم «المتكاملة»، وسهم «المتحدة للتأمين»، ليرتفع عدد الشركات التي علّق تداول أسهمها إلى أربعة، أقدمها سهم «بيشة الزراعية» المُعلق منذ مطلع عام 2007، وسهم «مجموعة المعجل» المعلق منذ 22 تموز (يوليو) الماضي. وفشل المؤشر العام للسوق خلال تعاملات الشهر الماضي في المحافظة على موقعه فوق سبعة آلاف نقطة، بعدما أنهى تعاملات الشهر عند 6998.33 نقطة مقابل 7043.55 نقطة بنهاية كانون الثاني (يناير) الماضي خاسراً 45.22 نقطة، نسبتها 0.64 في المئة. وبذلك تكون مكاسب المؤشر منذ مطلع العام تقلّصت إلى 197 نقطة، توازي 2.9 في المئة مقابل مكاسب نسبتها ستة في المئة للعام الماضي. تراجع الأداء وسجلت سوق المال تراجعاً في معدلات الأداء عند المقارنة بأدائها في كانون الثاني الماضي. وكانت أسهم الشركات الصغيرة الأكثر استفادة من زيادة المضاربات، ومنها أسهم قطاع التأمين التي استحوذت على 19.4 في المئة من السيولة المتداولة خلال الشهر، بينما جاء التنفيذ على أسهم الشركات القيادية محدوداً، إذ بلغت مساهمة قطاع المصارف في السيولة المتداولة 7.6 في المئة، واستحوذ قطاع البتروكيماويات على 11 في المئة من القيمة المتداولة. وخلال تعاملات شباط التي شملت 20 جلسة تداول، سجل المؤشر نمواً إيجابياً في 11 جلسة، وبلغت أكبر زيادة للمؤشر خلال الشهر 0.38 في المئة، بينما جاء أداء المؤشر سلبياً في تسع جلسات وكانت أكبر خسارة في جلسة 26 شباط حين بلغ التراجع 0.77 في المئة. وتراجعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بنهاية تعاملات شباط إلى 1.431 تريليون ريال (381.6 بليون دولار)، مقابل 1.441 تريليون ريال (381.4 بليون دولار) للشهر السابق بخسارة 10.43 بليون ريال (2.78 بليون دولار)، نسبتها 0.72 في المئة، بنتيجة هبوط أسعار أسهم 104 شركات نهاية الشهر الماضي من أصل 157 شركة جرى تداول أسهمها. وارتفعت أسهم 50 شركة، وحافظت ثلاث شركات على أسعارها التي سجلتها نهاية كانون الثاني، وترافق ذلك مع هبوط السيولة المتداولة إلى 117.8 بليون ريال، في مقابل 128 بليون ريال الشهر السابق بتراجع ثمانية في المئة. وتراجعت الكمية المتداولة اثنين في المئة إلى 4.55 بليون سهم، بينما ارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 15 في المئة إلى 3.2 مليون صفقة. وطاول الهبوط مؤشرات تسعة قطاعات أكبرها خسارة مؤشر «الإعلام والنشر»، الهابط إلى 8.1 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» المتراجع 2.47 في المئة، ثم مؤشر «البتروكيماويات» الخاسر اثنين في المئة. في المقابل، ارتفعت مؤشرات ستة قطاعات بقيادة مؤشر «الفنادق والسياحة» المرتفع 9.34 في المئة، وارتفع مؤشر «المصارف» إلى 0.41 في المئة. أما أبرز الأسهم خلال تعاملات الشهر الماضي، فكان سهم «اسمنت الشمالية» الذي سجّل أكبر زيادة في السعر بلغت 124 في المئة، وصولاً إلى 22.40 ريال من تداول 901 مليون سهم، نسبتها 20 في المئة، قيمتها 21.52 بليون ريال، تلاه سهم «شمس» المرتفع 43.6 في المئة إلى 70.50 ريال، وهبط سهم «سابك» 2.39 في المئة إلى 91.75 ريال.