واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية تراجعه للجلسة الثالثة على التوالي، لترتفع خسائر المؤشر في آخر 3 جلسات إلى 295 نقطة، نسبتها 3.9 في المئة، والمتابع لتعاملات السوق منذ مطلع نيسان (أبريل) حتى نهاية تعاملات أمس يلحظ ارتفاع خسارة المؤشر خلال تلك الفترة إلى 7.11 في المئة، تعادل 557 نقطة، في مقابل زيادة محدودة للفترة نفسها من العام الماضي بلغت 42 نقطة، نسبتها 0.64 في المئة، وأرجع محللون زيادة حدة خسائر المؤشر في تلك الفترة إلى تجاهل المتعاملين النتائج المالية للشركات المساهمة التي جاءت إيجابية لمعظم الشركات، وتراجع الأسعار الذي جاء بعد المكاسب المتتالية التي حققها المؤشر، والأسهم المدرجة منذ مطلع كانون أول (ديسمبر) الماضي حتى نهاية الأسبوع الأول من الشهر الحالي، فيما شكل تراجع السيولة المتاحة للتداول ضغطاً إضافياً على الأسعار، إذ فشلت السيولة المتداولة في هذه الفترة من امتصاص معظم الكميات المعروضة من الأسهم، ما أدى إلى تراجع الأسعار، وتكبد المتعاملون مزيداً من الخسائر. وفي نهاية تعاملات أمس استقر المؤشر دون 7300 نقطة للمرة الأولى منذ نهاية شباط (فبراير) الماضي عندما كانت قراءة المؤشر 7272 نقطة، وهبط المؤشر أمس إلى مستوى 7277.89 نقطة، في مقابل 7348.33 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 70.44 نقطة، نسبتها 0.96 في المئة، وكان المؤشر هبط إلى أدنى مستوى له أمس عند 7209 نقاط مطلع النصف الثاني من الجلسة، بينما ارتفع إلى أعلى مستوى عندما بلغ 7378.4 نقطة، وبهذه الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر في 2012 إلى 860 نقطة، نستبها 13.40 ريال. وبتأثير تراجع أسعار 79 في المئة من الأسهم، لتفقد الأسهم المدرجة عند الاغلاق 15 بليون ريال، نسبتها 1.05 في المئة، بعد هبوط القيمة السوقية إلى 1.42 تريليون ريال، وكانت أسهم 117 شركة تراجعت أسعارها، من أصل 148 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 24 شركة، واستقرت 7 شركات عند أسعارها السابقة، وتراجعت السيولة المتداولة إلى 11.6 بليون ريال، بنسبة تراجع 4 في المئة، بينما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 21 في المئة، إلى 644 مليون سهم، نُفذت من خلال 246.3 ألف صفقة. وخالف مؤشر الاتصالات وتقنية المعلومات اتجاه السوق، وارتفع بنسبة طفيفة بلغت 0.12 في المئة، جاء ذلك بعد استحوذ القطاع على 26 في المئة من الكمية المتداولة، تعادل 170 مليون سهم، قيمتها 2.09 بليون ريال، نسبتها 18 في المئة، وحقق سهم «عذيب للاتصالات» ثاني أكبر سيولة من تداوله بلغت 1.06 بليون ريال، من تداول 59 مليون سهم، هبط سعره خلالها 5.38 في المئة، هبوطاً إلى 17.60 ريال، فيما تصدر سهم «زين السعودية» الأسهم بكمية متداولة بلغت 108.7 مليون سهم، نسبتها 17 في المئة، استقر سعره خلالها عند 8.40 ريال. وسجل مؤشر «المصارف» أقل خسارة في السوق بلغت 0.09 في المئة، بعد تراجع 5 أسهم، وارتفاع 4 أسهم من القطاع منها سهم «سامبا» الصاعد 2.37 في المئة، إلى 54 ريالاً، وبلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 1.36 في المئة، بتأثير هبوط 11 شركة من القطاع، أبرزها «سابك» الذي فقد 1.26 في المئة من قيمته، ليهبط سعره إلى 98 ريالاً.