تعيش محافظة جدة نهاية كل أسبوع «كرنفالاً» شعبياً مدته 10 ساعات متواصلة، يختص بهواة جمع الطيور والحيوانات النادرة محلياً ودولياً، إذ تعقد خلالها صفقات البيع والشراء للأجناس المختلفة من الطيور من جانب هؤلاء «الهواة»، فيما يرى مراقبون أن الأسعار تفوق المتوقع، معتمدين في ذلك على النوع والشكل والحجم والندرة والطلب، فيما يشكو البائعون من عشوائية السوق المتمثلة في سوء التنظيم وافتقار المرافق العامة، إضافة إلى غياب الرقابة والمتابعة التي أدت إلى تغلغل اللصوص داخل السوق، ما أدى إلى تعرض البائعين للسرقة على حدّ قولهم. (للمزيد) واشتكى أحد الهواة القادمين من مكةالمكرمة صالح الجهني من سوء تنظيم سوق الطيور، إضافة إلى العشوائية وانعدام النظافة، لافتاً إلى أنه شارك في مزادات الأسواق السعودية كافة، والتي تميزت بالأفضلية من سوق جدة التي تعد الأولى والأقدم من بينها، مطالباً بالاهتمام بها أسوة بالأسواق الأخرى الموجودة في مناطق المملكة. وأوضح البائع محمد النجار أنهم يعانون من غياب الرقابة والإشراف منذ أعوام عدة، إذ يشكو بعض الباعة من سرقة طيورهم وحيواناتهم من لصوص ماهرين في سرقة الحيوانات، إضافة إلى النصب والاحتيال على الزائرين بالأسعار الخيالية. وأشار عابد المالكي (بائع طيور) إلى أنه تولع بحب هذه الحيوانات وتربيتها كونه اعتاد عليها منذ نشأته مع أسرته، إذ يتنقل بين الفينة والأخرى لحضور مزاداتها في الخليج، ويعمد إلى شراء ما يناسبه منها وعرضها في السوق. ويرى عبدالعزيز الزهراني الذي يهوى جمع أنواع الطيور النادرة في العالم، أنه يمتلك طيوراً نادرة تبدأ أسعارها من 20 ألف ريال، خصوصاً أنها مهددة بالانقراض، ويمنع تصديرها خارج البلاد. من جهته، أكد المدير العام للمسالخ وأسواق النفع العام في أمانة جدة الدكتور ناصر الجار الله ل«الحياة» أن التجاوزات في سوق الطيور من تجمعات الهواة ليست بالشكل الكبير، وقال: «إنه يمنع منعاً باتاً بيع الكلاب أو الحيوانات غير الطيور، مع ضرورة الالتزام بالأنظمة والتعليمات التي أقرتها الأمانة لتنظيم السوق والحفاظ على أهميتها».