في الوقت الذي تعرض فيه حيوانات مهددة بالانقراض كالغزلان والنمور العربية والسباع للبيع في سوق الطيور بالطائف، أكد مدير مركز أبحاث الحياة الفطرية بالطائف أحمد البوق أن الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها تراقب بعض الأسواق التي تباع فيها الحيوانات المهددة بالانقراض كأسواق الرياض وسوق الخوبة بجازان. وأوضح في تصريح إلى "الوطن" أنه في حال وجدت حيوانات مهددة بالانقراض معروضة للبيع فإنها تصادر، مشيرا إلى أنه تتم رعايتها في مراكز الأبحاث ومن ثم إعادتها لبلد المنشأ، بالإضافة إلى أخذ التعهد على من يبيعها وفي حال تكرار بيعها تكون هناك غرامات على من يقوم بذلك. وألمح إلى أن هيئة الحياة الفطرية تبذل جهودا كبيرة بهدف الحفاظ على أصناف عدة من الحيوانات من الانقراض من خلال إنشاء المحميات وتوعية المواطنين تجاه تلك الحيوانات. ورصدت "الوطن" خلال جولة لها في سوق بيع الطيور في الطائف عرض بعض الحيوانات المهددة بالانقراض للبيع، حيث تجاوز سعر أحدها خمسة آلاف ريال. وأرجع أحد الباعة - فضل عدم ذكر اسمه – في حديث إلى "الوطن" ارتفاع بعض تلك الحيوانات إلى ندرتها وصعوبة صيدها، مبينا أن ذلك دفع بعض الصيادين والتجار إلى عدم المبالاة بالتحذيرات والعقوبات التي تفرضها الهيئة، لافتا إلى أن سعر صغير الضبع يصل إلى أربعة آلاف ريال ولا يقبل المفاوضة. فيما يشير بائع آخر فضل الإشارة إلى اسمه ب"أبو محمد" إلى أنه يشتري الحيوانات النادرة كالسباع من ساحة سوق الطيور ومن ثم يبيعها بمحله.وبين أن سعر "الوشق" و"المشعة"، وهي من أنواع السباع المنتشرة بجبال محافظة الطائف، يصل إلى 6 آلاف ريال، لافتا إلى إقبال الكثيرين على شراء غزلان الريم، بهدف إضفاء منظر جمالي على منازلهم. بينما حمل محمد الحارثي، أحد المتسوقين، وجود تلك الظاهرة إلى غياب الرقابة من قبل الجهات المسؤولة، مشيرا إلى أنه يختلط بيع الطيور ببيع السباع والغزلان المهددة بالانقراض داخل السوق. وأضاف أنه يستغرب من وجود بائعي الحمام والدواجن والطيور الأليفة جنبا إلى جنب مع من يبيع الغزلان والضباع وسباع التفة والأرانب البرية والذئاب وغيرها الكثير من الحيوانات المهددة بالانقراض.